تمنت النجمة العالمية جوليا روبرتس في نشأتها بأن تُصبِح طبيبة بيطرية، لكنها فشلت بإحراز تقدم في مجال العلوم والتكنولوجيا، ما اضطرها للتخلي عن هذا الحلم.
لكن رب باب يُقفَل بوجه المرء فيحزنه، ليكتشف لاحقًا أنه كان خيرًا له. فهذه النجمة التي يصادف عيد ميلادها اليوم في 28 تشرين الأول (أكتوبر)، لا تزال تُصنّف من بين أهم 100 ممثلة في تاريخ هوليود، بعدما عاشت مسيرة طويلة من النجومية، قدمت فيها أفلامًا حفرت اسمها في كلاسيكيات السينما العالمية، ونالت بفضلها جوائز عديدة.
وحين نستذكر أعمالها، أول ما يتبادر للذهن فيلم (Pretty Woman" (1990" الذي حقق نجاحًا كبيرًا على شباك التذاكر، وأخذ ضجة كبيرة بسبب جرأة مشاهدها مع النجم العالمي ريتشارد غير. لكن روبرتس قدمت قبله أدوارًا مهمة أخرى، أبرزها في فيلم Mystic Pizza عام 1988، ثم في فيلم Steel Magnolias (1989).
وتابعت روبرتس توهجها خلال التسعينيات من القرن الماضي، بالفيلم الرومانسيّ الكوميدي My Best Friend's Wedding (1997) الذي تصدر الإيرادات آنذاك.
وحققت مرادها عام 2000 عندما نالت جائزة الأوسكار عن دورها بفيلم Erin Brockovich، كما تقاضت مبلغ 20 مليون دولار عن هذا الفيلم الذي يعد أيقونة في عالم هوليوود، ما جعلها أول امرأة تتقاضى مبلغًا ضخمًا في هوليوود الذي يشتكي نجماتها من التمييز في الأجور بينهم وبين النجوم الرجال.
وتابعت روبرتس بالمزيد من الأدوار المميزة، في The Normal Heart و Ocean's Eleven.
نشأتها
عانت روبرتس عائليًا خلال نشأتها مع طلاق والديها عام 1972، حيث كان عليها أن تتعلم كيف تعيش بدون والدها البيولوجي.
وعاشت خلافًا كبيرًا مع شقيقها إيريك في تسعينيات القرن العشرين، بسبب إدمانه على الكوكايين، ومشاكله العائلية.
فقد بلغ الإدمان ذروته أثناء معركة حضانة ابنته إيما، فدعمت جوليا والدة إيما، كيلي كانينجهام، في نزاع الحضانة، ما أدى إلى توتر العلاقة بين الأشقاء. واعترف إيريك لاحقًا بأن إدمانه أدى إلى عزلته عائليا.
إريك روبرتس، البالغ من العمر الآن 68 عامًا، قدم لشقيقته النجمة اعتذارًا علنيًا واصفًا التعليقات السابقة حول مسؤوليته عن حياتها المهنية بأنها "سخيفة". وذلك في مذكراته لعام 2024 Runaway Train: Or, The Story of My Life So Far، آملاً إصلاح الخلاف الطويل الأمد. بينهما.
جوليا التي عبرت طريق النجومية بين الأشواك، قالت خلال مقابلاتها الصحفية عبارات كشفت عمق شخصيتها. حيث أعادت تعريف نفسها بقولها: "أفضّل أن أعيش 30 دقيقة جميلة، بدلاً من حياة كاملة مملة"، "أنا إنسانة عادية، لكن قدري أن تكون وظيفتي غير عادية"، "أمثّل أمام الكاميرا، لكنني أعود لطبيعتي، بعد سماع كلمة Cut"، "عش حياتك كطفلٍ صغير، لكن عليك أن تمتلك حلمًا كبيرًا"، "المرأة قد تنكسر لألف قطعة.. لكن، الأنثى القوية تجمع تلك القطع وتحولها لتحفة فنية"، و"الحب الحقيقي لا يأتي إليك، بل ينبع من داخلك..".