سلك المخرج المغربي نبيل عيوش في فيلمه الجديد "الجميع يحب تودا" أسلوبه الشهير في الدفاع عن أحلام المهمشين وقضايا المرأة.
ويتناول الفيلم من بطولة نسرين الراضي، الذي عُرِضَ يوم الاثنين ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة، قصة تودا التي تعيش في قرية نائية مع ابنها الأصم والأبكم وتحلم أن تصبح يوما ما إحدى "شيخات" فن العيطة المستمد من التراث الشعبي المغربي، والذي يعتمد على الأداء الصوتي القوي ممزوجًا بالرقص والموسيقى.
تتنقل تودا بين الأعراس والاحتفالات الشعبية ضمن فرق فنية مختلفة بحثًا عن فرصة لإثبات موهبتها التي تعمل بإصرار على تنميتها رغم جهلها بالقراءة والكتابة، بينما تطاردها نظرات الطامعين في جسدها من جانب، وتحجيم صاحبات الفرق الشعبية لدورها في الرقص وإلهاب حماس الجمهور من جانب آخر.
هذا الوضع يدفعها لاتخاذ قرار السفر إلى مدينة الدار البيضاء سعيًا وراء حلمها، ولإيجاد فرصة لإبنها لتلقي التعليم المناسب لذوي الاحتياجات الخاصة.
يُذكر أن الفيلم عُرض لأول مرة عالميًا في مهرجان كان السينمائي في شهر أيار (مايو)، ورشحته المملكة المغربية في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي للمنافسة على جائزة أفضل فيلم دولي في الدورة الـ97 لجوائز الأوسكار.