TRENDING
مصممون لبنانيون يلمعون في أسبوع الموضة في باريس

خطف مصممو الأزياء اللبنانيون الأنظار، في أسبوع الموضة في باريس، حيث عرضوا مهاراتهم في مدينة الأضواء.

فكيف كانت العروض وكيف تفاعل معها الحاضروت بحسب "فوربس"؟


من مجموعة المصمم طوني ورد

الجانب الآخر من عدن مع طوني ورد

تحت عنوان "الجانب الآخر من عدن"، اختار طوني ورد ألا يقيم عرضًا للأزياء؛ وبدلاً من ذلك، اختار مقابلة العملاء ووسائل الإعلام على انفراد في صالة العرض الخاصة به في باريس قبالة شارع سانت أونوريه.

يقول ورد: "لكل مفهومه عن الجنة. لكن هذه المجموعة تأخذك في جنة خاصة تجذب المرأة الواثقة من نفسها ولا تهتم بالآخرين، بل هي على أتم استعداد لارتداء بدلة عملية في الصباح، وهي جاهزة أيضًا لحفل في المساء".

اتسمت المجموعة بالألوان الجريئة، التي سطعت في اللون الوردي القوي الذي ميز الفساتين المنفوشة بعد الخصر وكذلك الفساتين مكشوفة الأكتاف، واللون الفوشيا الذي ميز السترات.

لم تخل المجموعة من درجات اللون الخوخي، والعديد من القطع بالأبيض والأسود، وهما اللونان اللذان ظهرا كثيرًا في أسبوع الموضة في باريس.

كذلك تلألأت الأزياء التي مزجت اللون الأخضر الملكي والفضي والذهبي، بينما برز مزيج الأزرق الفاتح والأصفر.

"اعتمدت خياطة الأزياء على الأقمشة الخفيفة المناسبة لفصل الصيف، لذا ستجد الشيفون، والجورجيت، والدانتيل، والجيرسي".

ركز ورد وفريقه على ابتكار شيء مختلف في مجموعة الأزياء، وهو ما يوضحه ورد قائلًا: "لم أكن أرغب أن أستخدم الثنيات التقليدية أو نفس ثنيات تصميم فيرساتشي، الرائعة بالطبع، لكننا أردنا أن نصنع تصاميم مختلفة".

ما فعله ورد أنه قدم الثنيات في الأقمشة بطريقة أخرى وابتكر نفس المظهر ولكن بالقصاصات، حيث تحتوي العديد من الفساتين على أكثر من ألف قطعة. عندما تقترب من الفستان، تستطيع أن ترى بوضوح التفاصيل العميقة، التي تعطي مظهر المشد.

تتسم المرأة في مجموعة ورد بمزيج من الجرأة والنعومة والمثابرة، ومظهر ممتع يجعلها تبدو شابة.

استطاع ورد ألا ينجرف إلى تكرار مجموعات الأزياء التي قد تبدو متشابهة. كيف فعل ذلك؟

يجيب ورد قائلًا: "هنا تكمن كل الصعوبة، إذ من المهم أن تضيف شيئًا جديدًا إلى المجموعة. وعلى الرغم من أن هذه المجموعة تعرض ملابس جاهزة، لكنني أردت أن أضيف إليها سمات مميزة تلقى القبول الشخصي وتضفي الروح على الأزياء".


من مجموعة المصمم روني حلو

مجموعة روني حلو لربيع وصيف 2024

اختار المصمم اللبناني روني حلو تقديم عرضه في صالة عرض Maison Pyramide. تعد هذه أولى مجموعاته خلال فترة شهدت انفجار بيروت، وجائحة كوفيد-19، ونقل علامته التجارية إلى الدوحة، قطر.

يقول حلو: "خلال العامين الماضيين، كنت أركز على المشاريع الصغيرة ذات المخاطر المنخفضة وذات الربحية العالية، فضلاً عن بناء اسم للعلامة التجارية في سوق ملابس السهر المفصلة حسب الطلب في دول مجلس التعاون الخليجي".

"وكنت أعمل أيضًا على مشاريع في قطر مع مركز قطر الإبداعي للشركات الناشئة والمتخصص في الموضة والتصميم والتكنولوجيا M7 والشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني للمساعدة في تطوير المجتمع الإبداعي في قطر".

تعكس هذه المجموعة تراثه اللبناني، المستلهم من الملابس اللبنانية في فترة ما قبل القرن العشرين بلمسات عصرية تتماشى مع نمط حياة شباب اليوم.

يوضح حلو: "بعد الانفجار، هربت من البلاد بحثًا عن بيئة آمنة ومستقرة حتى أتمكن من التركيز على نفسي وعلامتي التجارية، لأن الإبداع يتطلب الاستقرار وعدم التوتر".

"لكنني لم أتوقع أن مغادرتي لبنان لأول مرة ستلفت نظري إلى العناصر التي تجعل وطني مميزًا عندي، من عائلتي وأصدقائي والحيوانات الأليفة والطبيعة والحرية والتراث. كان الأمر غريبًا، فقد غادرت وفي قلبي قدر كبير من الغضب والاستياء، لكنني الآن أتوق دائمًا إلى العودة".

اشتهر حلو باستخدامه لما يتبقى من الأقمشة، وقد قام بدمج قماش التفتا والبوبلين والكريب والجاكار والدنيم والدانتيل والمواد العضوية القديمة.

يستخدم حلو هذه الأقمشة، ويجمعها ويطرزها معًا يدويًا بما يسهم في إطلالاته المختلفة من القمصان خفيفة الوزن والسترات المجمعة، التي تعد لمسة مميزة يشتهر بها حلو، والقمصان والتنانير وغيرها.

“لقد تأثرت بالملابس التي كان أسلافي يرتدونها قبل أن يغلب الطابع الغربي على لبنان. لقد بحثت في العصور والحضارات المختلفة التي سادت لبنان، وأدركت أن تراثنا هو في الواقع مزيج من الثقافات المختلفة وأن فقدان جزء من التراث هو جزء أصيل من رحلة التطور".

تمثلت بداية حلو في عمله لمدة موسمين مع مؤسسة Starch Foundation، وهي منصة أسسها مصمم الأزياء الراقية ربيع كيروز، وأسفرت عن عرض مجموعاته للأزياء في فاشن فورورد دبي.

كذلك، عرض أعماله في لندن وفي Fashion Trust Arabia في الدوحة، قطر، وفي عام 2021 انتقل حلو إلى الدوحة بدعم من سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني لتوسيع علامته التجارية.


من مجموعة المصمم إيلي صعب

عرض أزياء إيلي صعب لمجموعة ربيع وصيف 2024

اجتذب إيلي صعب جمهورًا كبيرًا في عرضه للأزياء الذي أقيم في باريس، حيث اجتذبت مجموعته للأزياء النسائية الجاهزة حشدًا كبيرًا أمام قصر طوكيو الشهير، فلم يسبق أن ظهر هذا العدد الكبير من المتفرجين من قبل.

اجتمع المتفرجون في جميع الأنحاء على الدرج وحول الحوض السفلي للقصر. وكان من بين الحضور ناقدة الأزياء الشهيرة سوزي مينكس، والعارضة السويدية فيكتوريا سيلفستيدت، ومصمم الأزياء والرئيس التنفيذي لشركة Vetements غورام جفاساليا، الذي شوهد خلف الكواليس وهو يتحدث مع صعب قبل بدء العرض.

بعنوان Moonlight Shadow، كانت المجموعة بمثابة قصيدة يكتبها صعب للنساء المؤثرات في حياته. اتسمت المجموعة بأجواء ساحلية وإطلالات نهارية شبابية.

لكنها لم تعدم الإطلالات الليلية أيضًا، التي ظهرت في فستان كريمي انسيابي ناعم تدلت خلفه حرملة من نفس اللون وزينته قلادة طويلة. كان اللونان الأسود والأبيض، الرائجان لموسم ربيع/ صيف 24، حاضرين دائمًا بتصاميم زينتها نقاط البولكا، والثنيات، وتفاصيل الدانتيل.

كان أكثر ما لفت الانتباه، تصاميم البنطلونات والجمبسوت القصير، بالإضافة إلى الجمع بين حمالة الصدر والبنطال الأبيض، وهو شيء جديد في المجموعة.

منذ أن تولى إيلي صعب الابن، نجل صعب، منصب الرئيس التنفيذي، تغيرت الإطلالات على مدرج إيلي صعب قليلاً، حيث أصبحت أكثر شبابًا بما يتوافق مع ما تنتجه العلامات التجارية الفاخرة الكبرى، وكذا أُضيفت لمحة جديدة من أزياء الشارع لم تكن موجودة في مدرج صعب.

اتسمت المجموعة بانسيابية أزيائها بين النهار والليل، حيث صُنعت الأزياء من منسوجات خفيفة الوزن، بتصاميم لفساتين مفتوحة الظهر، وسراويل واسعة الأرجل تناسب المرأة من جميع الأعمار.

أضفت ألوان المجموعة من اللون الوردي والمرجاني روحًا إلى التنانير والقمصان والسترات والفساتين.

كذلك أضفت الحقائب الصغيرة ذات المقبض العلوي والمجوهرات المصنوعة من الأحجار الكريمة بشعار إيلي صعب لمسة من الأناقة والملكية على المجموعة.

يقرأون الآن