كشفت مصادر "هواكم" ان شهر كانون الأول / ديسمبر المقبل، سيشهد عروضًا جديدة لمسرحية "الوحش" للمخرج اللبناني جاك مارون، على خشبة مسرح مونو الجميّزة.
هذا العمل هو للكاتب المسرحي الأميركي "جون باتريك شانلي"، واحد من رواد المسرح الجديد في أميركا، وقد ترجمته الى اللغة العربية، الكاتبة الشابة أرزة خضر.
تكرّس مسرحية "الوحش" حضور الممثلة المبدعة كارول عبود الى جانب كاريزما الممثل دوري السمراني، في البطولة التي تشكّل ثنائية مميزة ومتجانسة.
وفي التفاصيل، فإن "بيرتا وداني"، يلتقيان بالصدفة في حانة هما زبوناها الوحيدان، هي امرأة مطلّقة، آتية من حياة عائلية مدمرة، مكوّنة من ابيها وامها وابنها، بينما هو شخص مشاكس وعنيف قادم من عالم الشارع.
في هذه الحانة يشعران أنهما في حاجة إلى البوح بأسرارهما، من آلام وجروح وكراهية وغضب.
هو رجل طُرد من العمل كسائق شاحنة، يعيش مع أمه التي يحبها، يعاشر امراة ارمنية، يحلم بالانتحار مثله مثل بيرتا، فيه شيء من رد الفعل والغريزة، حتى انه لا يتوانى عن تعنيف بيرتا لفظاً وجسداً، ينقض عليها ويحاول خنقها بيديه.. لكنها ليست اقل عنفاً منه، تردعه وتوجه اليه ضربات.
يتوتران، يصرخان، يتواجهان وكأن العنف يُخرجهما عن طورهما. لكنهما يعرفان في الوقت نفسه لحظات من الضعف والحنان المكبوت ، تحاول إقناعه ان الرجل الذي ضربه بشدة لم يمت، مخففة عنه الشعور بالذنب بصفته قاتلا، بينما هي لا تخفي الهاجس الذي ينتابها وهو هاجس قتل والدها الذي يعنفها ويضربها ويخضعها لأمرته. وعندما تضيق بهما الحانة وتشتعل رغباتهما الدفينة تقول له: "اريدك، تعال".
هنا ينتقلان إلى غرفتها الصغيرة على سطح منزلها، غرفة نوم، تخت، شموع مضاءة، قناني، وجو محموم عاطفيا... وليل لم يخلُ من البوح الحميم والإعتراف وسرد الاحلام.
أما باقي التفاصيل الجديدة...نتركها لعروض الشهر المقبل!