عبّرت الفنانة درة عن عمق تأثرها بالفيلم التسجيلي "وين صرنا"، التي شاركت فيه كمنتجة ومخرجة، في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
وأوضحت أنه عمل له طبيعة خاصة، وهي اختارته ليكون نقطة البداية في مشوارها بعالم الإخراج، لكنها إذ تدرك أنها تدخل هذا الباب بعملٍ مختلف، لا تنفك تتساءل كيف سيستقبله الجمهور!
وفيما قالت خلال لقائها مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "معكم" الذي يذاع على قناة "on"، إن هذا الفيلم تسجيلي ووثائقي، ويحمل رسالة متعلقة بالقضية الفلسطينية، أضافت: "مكنتش حاسة اني مجرد جزء من عمل زي ما أنا متعودة. في العمل ده، أنا اتحملت المسؤولية، وكان جوايا مشاعر كتير".
تابعت باللهجة المصرية: "كنت مبسوطة ان القاعة كانت مليانة أثناء عرض الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي، وأنا كنت عاوزاه يعجب الناس والجمهور، وفي الوقت نفسه، عاوزة ان الفلسطينيين كمان يشوفوا فيه نفسهم. أنا عملته عشان الشعب الفلسطيني، وكان نفسي أقدم لهم حاجة حقيقية تعبّر عن اللي جواهم وتوصل رسالتهم، وتبقى وثيقة عايشة في التاريخ، بس بشكل إنساني، وأكون مخلصة ووفية لحياتهم اللي سلموهالي".
وشددت بقولها "كنت حابة أكون أمينة جدا على مشاعرهم وإبراز الجانب الإنساني من القصة، وهم عندهم عزة نفس كبيرة، وأنا قصادة اخترت أسرة، لا تبحث عن استجداء المشاعر. أبطال الفيلم كان عندهم حياة وبيت وأسرة ومدارس وجامعات وأحلام، وهما الآن فقدوا كل شيء، فجأة كل ده اتهد، ولاقوا نفسهم نازحين".
وختمت درة مشيرة إلى أنها لطالما أحبت العمل كمخرجة، لكنها كانت تتردد حتى اختارت موضوع هذا الفيلم كرسالة إنسانية ليبقى وثيقة إنسانية مخلصة ووفية لحياة هؤلاء الناس الذين أهدوها لهذا الفيلم.