افتتح العرض الصيني "عودة النجم"، فعاليات الدورة الـ25 لمهرجان أيام قرطاج المسرحية في قاعة الأوبرا، بمدينة الثقافة.
وهذا العرض هو رؤية للفنان والمخرج البولينيزي الشهير ليمي بونيفاسيو، وتم إنتاجه بالتعاون مع شعب يي في منطقة داليانجشان في الصين، لأنه يستكشف بعمق تصوراته الكونية، متطرقًا إلى مواضيع عديدة، منها: الوجود، والإرث الثقافي، والروحانية، وعلاقة الإنسان بالكون.
وحضر حفل الافتتاح عدد كبير من صنّاع ونجوم المسرح على مستوى الوطن العربي، إلى جانب حشد من محبي المسرح الذين تجمعوا في شارع "الحبيب بورقيبة" قبيل انطلاق الحفل.
رحب بالحضور رئيس المهرجان منير العرقي، قائلاً: "الكلمة مقاومة.. والبسمة مقاومة.. والدمعة مقاومة.. والحركة والرقصة مقاومة، وأيام قرطاج المسرحية صوت حر في تونس الحرة،.."
وتابع: "تقام هذه الدورة في ظرف عالمي صعب، حيث يعاني الأشقاء في فلسطين ولبنان مختلف أشكال الغطرسة من جيش الاحتلال الغاشم"، مشيرًا إلى أن هذه الدورة تنتصر لقيم العادلة والحق في الحياة ونشر ثقافة العقول المستنيرة ضد الإبادة، وقال: "لهذا اخترنا موضوع الندوة الدولية المسرح والإبادة والمقاومة نحو أفق إنسي جديد".
وكشف أن الدورة الـ25 تتضمن "مسرح الإدماج العلاجي ومسرح الأشخاص ذوي الإعاقة، ومسرح الأطفال ومسرح نوادي دور الثقافة والشباب ليكتمل المشهد بإقامة دورات تكوينية فنية في عدة مجالات يقدمها مختصون ومبدعون من تونس.
وإذ تمنى أن تواصل أيام قرطاج إشعاعها، قال: "المسرح سلاح وكل من يعمل به محارب من أجل حرية الإنسان، والفن حياة".
وانطلق حفل الافتتاح بتقديم فيلم قصير عن أبرز عروض الدورة الحالية، التي تتضمن 125 عرضًا مسرحيًا تونسيًا وعربيًا وأفريقيًا وعالميًا مشاركًا في مختلف أقسام المهرجان، وبعدها قدّم الفنان الفلسطيني شادي زقطان فقرة فنية مساندة للقضية الفلسطينية.
تكريم ووفاء
هذا وكرّم حفل افتتاح المهرجان عددًا من المبدعين والمسرحيين، وهم: من السعودية سامي الجمعان، ومن تونس فاطمة البحري، ومقداد الصالحي، وآمال بكوش، ويحيى الفايدي، ومنير بن يوسف. كما كُرِّمَت فرقة "عيون الكلام" لمؤسسيها آمال الحمروني وخميس بحري.
هذا وقدم حفل الافتتاح تحية وفاء "لمن رسّخوا القيم النبيلة في المسرح ودافعوا عن حرية الإنسان"، وهم "عبد المجيد جمعة، ومراد كروت، والسعدي الزيداني، وعبد الحق خمير، وعبد العزيز بالقايد حسين، ومحجوبة بن سعد، ومحمد مورالي".