توفيت سيلفيا بينال، نجمة العصر الذهبي للسينما في المكسيك، عن عمر ناهز 93 عامًا، التي تتمتع بمسيرة مهنية امتدت لـ 7 عقود، ما جعل العديد من صناع السينما والترفيه في المكسيك يسارعون إلى نعي الممثلة التي توصف بالأسطورة.
بدأت بينال مسيرتها الفنية في المسرح في أربعينيات القرن العشرين، إذ عملت مع المخرج رافائيل بانكويلز، أول أزواجها الأربعة، وأصبحت نجمة في الـ18 من عمرها، عندما ظهرت عام 1950 أمام اثنين من أكبر نجوم السينما الكوميدية في المكسيك جيرمان فالديس فيThe King of the Neighborhood، وماريو مورينو في The Doorman، وفي عام 1952 ظهرت جنبًا إلى جنب مع بيدرو إنفانتي في فيلم A Place Near Heaven.
تعد الممثلة الراحلة بمثابة الأيقونة البارزة في أعمال المخرج لويس بونويل، إذ بدأت رحلتها الفنية معه عام 1961 في فيلم Viridiana، وواصلت الظهور في فيلمين آخرين له وهما The Exterminating Angel و Simon of the Desert.
كانت بينال واحدة من عدد قليل من ممثلي العصر الذهبي الذين تكيفوا أيضًا مع مهنة لاحقة في التلفزيون، بعد أن بدأت جودة الفيلم المكسيكي في التراجع في الستينيات إذ عملت أيضًا منتجة.
وعبّر العديد من النجوم على وسائل التواصل الاجتماعي، عن حزنهم لرحيلها، كما استعاد البعض ذكرياته معها، منهم الممثلة لوسيرو رفيقتها في المسلسل التلفزيوني Soy Tu Dueña " امرأة من فولاذ"، التي قالت إنها تعد واحدة من الممثلات المفضلات لديها في الحياة، وتركت إرثا فنيًا لا مثيل له للمكسيك، قبل أن تضيف: "لقد تعلمت كل ما أستطيع منك.. وأشعر بأنني محظوظة جدًا لأنني كنت قريبًا منك أثناء التصوير".
وتوجهت الممثلة شانتال أنديري إلى تطبيق إنستجرام لتتذكر بينال، وكتبت: "اليوم رحلت مغنية، وممثلة عظيمة، وفقدت أنا وعائلتي صديقة عزيزة وامرأة لم تمنحنا إلا الفرح والحب والصداقة والضحك الذي لا ينتهي".
شاركت المنتجة التليفزيونية كارلا إسترادا أيضًا صورة مع بينال، وعلقت قائلة: "اليوم رأيت وداعًا لامرأة فريدة تركت بصمة لا تُمحى في قلب المكسيك".