أكد النجم المصري خالد النبوي، أن الممثل هو جزء من قصة، سواء كانت حقيقية تمس واقع الناس أو متخيلة تحفز خيالهم، مشيراً إلى أن التمثيل فن جماعي يعتمد على التعاون بين كل عناصر العمل الفني.
وقال النبوي خلال ندوة عقدها مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير: "حتى في أعمال المونو دراما، يظل الممثل يتعاون مع المخرج، مهندس الديكور، عامل الإضاءة والفريق كله، لأن الفردية تقتل أي عمل فني".
وفي حديثه عن أدوات بناء الشخصية، استشهد النبوي بمسلسل الإمام الشافعي، قائلاً: "لم أجد الشخصية إلا بعد التعاون مع عم زكريا، الذي تجاوز الـ70 عاماً، فقد ساعدني على ربط عمّة الإمام الشافعي، ومن هنا اكتملت ملامح الشخصية وشعرت بهيبتها".
ووجّه النبوي نصيحة للشباب الراغبين في دخول مجال التمثيل، قائلاً: "يجب أن يتأكد الممثل الشاب أن هذه المهنة هي طريقه الحقيقي ومصدر رزقه، لأنني عاصرت شباباً التحقوا بمعهد السينما، وواجهوا معاناة كبيرة. الموهبة وحدها ليست كافية، بل يجب أن يشعر الممثل بالإشارات التي تؤكد له أنه يسير على الطريق الصحيح".
وحذّر من خطورة الانجراف وراء الشهرة، موضحاً تجربته الشخصية في مسلسل "بوابة الحلواني"، الذي حقق فيه نجاحاً كبيراً بشخصية "حمزة الحلواني". وقال: "الناس كانت تناديني باسم الشخصية في الشارع، لكن بعد أربعة أشهر بدأ البعض ينسى اسمي. لذلك، الشهرة ليست الهدف، بل التراكم الفني هو الأهم".