TRENDING
كلاسيكيات

في ذكرى وحيد حامد..إكتشفوا قصته مع الراقصة والسياسي!

في ذكرى وحيد حامد..إكتشفوا قصته مع الراقصة والسياسي!

تحل اليوم الذكرى الرابعة لوفاة الكاتب السينمائي والدرامي المصري الكبير وحيد حامد، الذي وافته المنية عام 2021. ويُعد حامد واحدًا من أبرز كتّاب السيناريو في تاريخ السينما المصرية، حيث قدم أعمالًا مميزة أثرت وجدان الجمهور وأثارت نقاشات اجتماعية وسياسية عميقة.

من خلال أعماله، استطاع وحيد حامد أن يترك بصمة لا تمحى في تاريخ السينما والتلفزيون المصري.

كان دائما ما يتناول القضايا الاجتماعية والسياسية في سياقات درامية قوية، محققا بذلك توازنا بين الفن والرسالة. تمكن حامد من أن يقدم للجمهور شخصيات معقدة، تضاربت فيها القيم والمفاهيم، لكنها لم تخلُ من الأمل، بل كانت تدعو دائما للتفكير في الواقع وتغييره.

من أبرز أعماله، فيلما "الراقصة والسياسي" 1984 و"البريء" 1986، اللذان سلطا الضوء على الأوضاع السياسية في مصر في فترة الثمانينيات، بأسلوبه الخاص في معالجة قضايا الفساد والظلم، بالإضافة إلى اللعب مع الكبار 1991، الذي أصبح من أهم الأفلام التي تحلل تفاعلات السلطة والمجتمع في إطار درامي مشوق.

أما على مستوى الدراما التلفزيونية، فقد أبدع حامد في مسلسل المال والبنون 1992 والجماعة 2010، الذي تناول فيه تاريخ جماعة الإخوان المسلمين من زاوية نقدية جريئة. مسلسلاته كانت دائمًا محل نقاش في الأوساط السياسية والاجتماعية، لعمق موضوعاتها وشخصياتها القوية.

تميز وحيد حامد بقدرته على خلق نصوص تبرز التوترات النفسية والاجتماعية، حيث كانت أعماله تحاكي واقع المجتمع المصري بكل تعقيداته. وكان يجيد توظيف الحوار الحاد والمقاطع المؤثرة التي تجعل المشاهد يتفاعل بشكل شخصي مع القصة والشخصيات.

اليوم، ومع مرور ثلاث سنوات على وفاته، ما زال وحيد حامد حاضرًا في ذاكرة المصريين والعرب بفضل أعماله الخالدة. فقد أسهم في إعادة تعريف السيناريو المصري وأعطى للأفلام والمسلسلات طابعًا خاصًا لا يمكن لأحد أن يقلده. سيظل حامد في قلوبنا بفضل أعماله التي تعد من أبرز إرثه الفني.

توفي حامد في 2 كانون الثاني / يناير 2021، تاركًا بصمة خالدة، بمحاكاته الواقع بأدواته الفنية، ويُثير الأسئلة دون أن يقدم حلولًا سطحية، بل كان يدعو دائمًا للتفكير العميق في قضايا المجتمعات العربية.

يقرأون الآن