TRENDING
مشاهير العرب

علي منيمنة كسر نموذج الشرير في "كريستال".. دور مليء بالإغراء

علي منيمنة كسر نموذج الشرير في

علي منيمنة

علي منيمنة الشرير الجميل، الذي لعب كل أدوار الشر وأبدع. حتى باتت هذه الصفة ملتصقة به. كسر مؤخراً هذه الصورة وخرج منها في دور الكينغ نديم في "كريستال".. رأينا الوجه الآخر الذي يليق به أكثر من كل أرشيفه الذي مضى.

منيمنة الشاب الوسيم.. يمكن استغلال هذه الطلة لمروحة أدوار تليق بحضوره. هو المخضرم منذ أن عرفناه في "بنات عماتي وبنتي وانا" مع ورد الخال وظهر شاباً مليئاً بالابتسامة والحب والمرح حتى تحولت شخصيته إلى أناني وقاتل وناهب و"مافيوي "ولعب كل أدوار الشر الممكنة.


علي منيمنة وباميلا الكيك في "كريستال"

يستحق منيمنة أن يكون واحداً من الأبطال المتفردين بالبطولة، فهو يملك من الحضور ما يضاهي الأفضل، ومن الوسامة ما يأخذ العين شغفاً، ومن القلب مكاناً. وبخبرته وتاريخه قادر أن يتقولب بشخصيات وأدوار جديدة قد تكون ملائمة له أكثر من هذه الحصرية التي وسمت شخصيته.

خرج مؤخراً منيمنة من القمقم الذي عُلب به، وظهر لنا بشخصية مغايرة استطاعت أن تلفتنا بحضورها الآسر وتلك الكريزما المحببة والعاطفة الجليلة، وأفشى كل الصفات التي يمكن أن تؤهله نجماً تليق به الرومانسية والحب والرقة والرجولة المغرية.


علي منيمنة في واحد من أدواره الشريرة

جاؤوا به كلما أرادوا شخصية مقيتة

من الصعب أن ننسى كمال داوود في "الغرباء" فقد بصم في مخيلتنا كواحد من أفظع الأشرار. ذاك الشر الذي نود قتله أو نحره. هي شخصية من عدة شخصيات حُكم بها علي منيمنة خلال تاريخه المهني. وبات من السهل على المنتجين كلما أرادوا شخصية مقيتة أو رجل مافيا أو انتهازي أو قاتل جاءوا به لهذا الدور، الذي أثبت نجاحه دون عناء لتجربة المخاطرة في دور جديد.

بات اليوم أمام هذا الممثل ذو التاريخ الكبير أن ينفض عنه قناع الأمس من الإجرام، ويدخل في مرحلة جديدة بدت بوادرها براقة في شخصية "الكينغ" بكل ما تحمله من حنو وتفهم ونبل، دون أن يتخلى عن فرادة شخصية آسرة ويوسع لها المكان بجمالها وبريقها.


علي منيمنة وختام اللحام في "كريستال"

لم يكن منيمنة نسخة مكررة في أي دور لعبه حتى وأن كانت على نفس النسق. فهو في كل مرة يعطينا ملامح جديدة لشره، فهو المؤذي في "موجة غضب " والحقود المقيت في "حنين الدم" والانتهازي الأناني في "كل الحب كل الغرام"، والمجرم بكل مقوماته وأبعاده في "رصيف الغرباء" ورجل المافيا في "للموت". وهو في كل شخصية يبرز بطلة جديدة وأسلوب جديد وكأنه بات متخصصا بأدوار بغيضة يتقن كل أدواتها وتفاصيلها حتى بات أستاذاً في مدرسة السوء.

بالكلام عن ممثل ذو مكانة وقدرة مثل علي منيمنة، هل القيمين على صناعة الدراما المحلية يستخفون بقدرات الممثلين ويصبح الأمر استسهالاً؟ فلان نجح في هذا الدور يصبح مكرراً ومطبوعاً فيه دون فتح المجال لفرص أخرى قد تكون نضرة وناجحة. مما يخلق رتابة وارتياب وظلم للمشاهد وللدراما نفسها. وتصبح المسألة كأنها نموذجية مكررة.


علي منيمنة

فهذا الممثل يليق به الحب وذاك دور القبضاي وأخر الدونجوان أو الشرير، نموذجية تخلق نوعاً من النفور لدى المشاهد، الذي قد يأخذ موقفاً مسبقاً من أي شخصية. كسر النمطية مطلوب من صناع الدراما ومن الممثل نفسه حتى يولد من جديد في كل مرة.

الممثل علي منيمنة واحد من الممثلين الذين ظلموا بهذه النمطية المكررة، وعندما انكسرت برهن أنه قادر على لعب أدوار جديدة لمّاعة، يمكن أن تؤسس لمرحلة جديدة في مسيرته الدرامية.


يقرأون الآن