حقق فيلم "هوبال" السعودي الجديد، نسب مشاهدة عالية في صالات العرض السينمائية في عدة مدن في المملكة بعد مرور أسبوع واحد فقط على طرحه للجمهور.
وبمعدل عشرة آلاف تذكرة كل يوم وفق أرقام أعلن عنها منتجو الفيلم، يتجه "هوبال" نحو تسجيل أرقام قياسية على مستوى السينما السعودية، وسط إقبال متزايد على مشاهدته في دور العرض التي تصل لعشرة عروض يومياً في الرياض.
فقد جذبت الخصوصية السعودية للفيلم، عشاق السينما في المملكة لمشاهدة حكاية تدور في بيئة وبلهجة خاصة بهم، وقلما تظهر بذلك المستوى في عمل فني يقول كثير من النقاد إنه متكامل نصاً وإخراجاً وأداءً من قبل ممثليه.
ويمكن تلخيص أحداث الفيلم، بأنه صراع فكري يدور في البادية في محيط عائلة واحدة، اختار كبيرها، وهو الجد ليّام" العزلة في الصحراء مع عائلته، والعودة للبداوة بدلاً من الحياة الحضرية، إيماناً بمعتقداته التي تقول بقرب زوال تلك الحياة تمهيداً ليوم القيامة.
ويدور ذلك الصراع الفكري بين شخصيات الفيلم نفسها، وفيما بينها أيضاً، وهي في الحقيقة صراعات فكرية تمتد لخارج تلك العائلة والبيئة الصحراوية، إذ عاشتها أجيال كثيرة بطريقة أو بأخرى في السعودية.
فليس من الغريب عن حقبة بداية التسعينيات من القرن الماضي في السعودية، والتي تدور حولها أحداث "هوبال"، مفاهيم مثل علامات الساعة، وقرب حلول يوم القيامة، والتناقضات الاجتماعية التي ترافقها، كالسعي للقطيعة مع الحاضر واستحالة التخلي عن أدواته.
وينعكس ذلك المفهوم، في الفيلم من خلال إيمان البعض من أفراد العائلة بنبوءات الجد ليّام، وسكوت البعض الآخر لتحقيق مصالح شخصية، بينما يظهر فريق آخر في العائلة رافضاً لذلك النهج، ويجهر فريق رابع بصوته لإنقاذ مريضة بحاجة للعلاج في المستشفى بما تمثله من حتمية وضرورة الحداثة أمام مفاهيم الماضي.
وبجانب الصراعات الفكرية التي يقوم عليها الفيلم، فقد قدمها صناّع الفيلم، بلهجة بدوية معروفة في الصحراء، وليس باللهجة السعودية البيضاء التي يعرفها كل سكان المملكة، ما أضفى خصوصية سعودية أخرى للفيلم.
كما أسهمت في جذب الأنظار نحو "هوبال"، ردود فعل النقاد والنخب الثقافية السعودية التي أتيح لها مشاهدته في عرضين خاصين قبل طرحه في دور العرض أمام الجمهور، إذ أثنوا على كل تفاصيله، وعناصره الفينة، من أداء لافت للممثلين، وموسيقى ملائمة، وتصوير لافت في الصحراء.
فاز "هوبال" بجائزة الجمهور في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في السعودية الشهر الماضي، في أول مشاركة له بفعالية سينمائية.
يُشار إلى أن "هوبال" هو تعاون جديد آخر بين المخرج عبدالعزيز الشلاحي والكاتب مفرج المجفل، ومن بطولة إبراهيم الحساوي، ميلا الزهراني، مشعل المطيري، حمدي الفريدي، دريعان الدريعان.
وشهدت فترة تصوير الفيلم، إخضاع الفريق للحياة في الصحراء بالفعل، وتجربتها عن قرب، والتدرب على لهجة أهلها، حيث تتنوع البيئات واللهجات في السعودية الشاسعة، وتتفوق المظاهر الحضرية على البداوة حالياً، قبل أن يوثقها "هوبال" بذلك الفيلم الناجح الذي يصفه بعض النقاد بأنه "ملحمة".
حقق فيلم "هوبال" السعودي الجديد، نسب مشاهدة عالية في صالات العرض السينمائية في عدة مدن في المملكة بعد مرور أسبوع واحد فقط على طرحه للجمهور. وبمعدل عشرة آلاف تذكرة كل يوم وفق أرقام أعلن عنها منتجو الفيلم، يتجه "هوبال" نحو تسجيل أرقام قياسية على مستوى السينما السعودية، وسط إقبال متزايد على مشاهدته في دور العرض التي تصل لعشرة عروض يومياً في الرياض. فقد جذبت الخصوصية السعودية للفيلم، عشاق السينما في المملكة لمشاهدة حكاية تدور في بيئة وبلهجة خاصة بهم، وقلما تظهر بذلك المستوى في عمل فني يقول كثير من النقاد إنه متكامل نصاً وإخراجاً وأداءً من قبل ممثليه. ويمكن تلخيص أحداث الفيلم، بأنه صراع فكري يدور في البادية في محيط عائلة واحدة، اختار كبيرها، وهو الجد ليّام" العزلة في الصحراء مع عائلته، والعودة للبداوة بدلاً من الحياة الحضرية، إيماناً بمعتقداته التي تقول بقرب زوال تلك الحياة تمهيداً ليوم القيامة. ويدور ذلك الصراع الفكري بين شخصيات الفيلم نفسها، وفيما بينها أيضاً، وهي في الحقيقة صراعات فكرية تمتد لخارج تلك العائلة والبيئة الصحراوية، إذ عاشتها أجيال كثيرة بطريقة أو بأخرى في السعودية. فليس من الغريب عن حقبة بداية التسعينيات من القرن الماضي في السعودية، والتي تدور حولها أحداث "هوبال"، مفاهيم مثل علامات الساعة، وقرب حلول يوم القيامة، والتناقضات الاجتماعية التي ترافقها، كالسعي للقطيعة مع الحاضر واستحالة التخلي عن أدواته. وينعكس ذلك المفهوم، في الفيلم من خلال إيمان البعض من أفراد العائلة بنبوءات الجد ليّام، وسكوت البعض الآخر لتحقيق مصالح شخصية، بينما يظهر فريق آخر في العائلة رافضاً لذلك النهج، ويجهر فريق رابع بصوته لإنقاذ مريضة بحاجة للعلاج في المستشفى بما تمثله من حتمية وضرورة الحداثة أمام مفاهيم الماضي. وبجانب الصراعات الفكرية التي يقوم عليها الفيلم، فقد قدمها صناّع الفيلم، بلهجة بدوية معروفة في الصحراء، وليس باللهجة السعودية البيضاء التي يعرفها كل سكان المملكة، ما أضفى خصوصية سعودية أخرى للفيلم. كما أسهمت في جذب الأنظار نحو "هوبال"، ردود فعل النقاد والنخب الثقافية السعودية التي أتيح لها مشاهدته في عرضين خاصين قبل طرحه في دور العرض أمام الجمهور، إذ أثنوا على كل تفاصيله، وعناصره الفينة، من أداء لافت للممثلين، وموسيقى ملائمة، وتصوير لافت في الصحراء. فاز "هوبال" بجائزة الجمهور في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في السعودية الشهر الماضي، في أول مشاركة له بفعالية سينمائية. يُشار إلى أن "هوبال" هو تعاون جديد آخر بين المخرج عبدالعزيز الشلاحي والكاتب مفرج المجفل، ومن بطولة إبراهيم الحساوي، ميلا الزهراني، مشعل المطيري، حمدي الفريدي، دريعان الدريعان. وشهدت فترة تصوير الفيلم، إخضاع الفريق للحياة في الصحراء بالفعل، وتجربتها عن قرب، والتدرب على لهجة أهلها، حيث تتنوع البيئات واللهجات في السعودية الشاسعة، وتتفوق المظاهر الحضرية على البداوة حالياً، قبل أن يوثقها "هوبال" بذلك الفيلم الناجح الذي يصفه بعض النقاد بأنه "ملحمة".