وجد الطاهي السوري، مهند البغدادي، والمعروف بلقب "الشيف أبو عمر"، نفسه، يوم أمس الجمعة، أمام أكبر انتقاد في عالم مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أدى تدافع قرب الجامع الأموي بدمشق لوفيات خلال توزيعه طعاماً مجانياً.
ونظم أبو عمر، الجمعة، وليمة كبيرة بعد نحو أسبوع من الاستعداد لها، وتوثيق تلك الاستعدادات عبر عدد من مقاطع الفيديو التي جذبت له مشاهدين كثرا لحساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، وضيوفاً كثرا للوليمة.
وتسبب التدافع الذي وقع قرب المسجد التاريخي العريق، في وفاة ثلاثة نساء وإصابة عدد آخر بينهم أطفال في حصيلة أولية للحادثة المؤلمة.
مشاهد جديدة من الازدحام الشديد في #الجامع_الأموي نتيجة دعوة الشيف #أبو_عمر واخرين لإقامة وليمة غداء أدت إلى تدافع وفوضى أسفرت عن وفاة ثلاث نساء وإصابة خمسة أطفال pic.twitter.com/9q6bfKJXUV
— Step News Agency - وكالة ستيب نيوز (@Step_Agency) January 10, 2025
وشارك المحامي السوري وسيم قصاب باشي، في حملة انتقادات غاضبة من الشيف أبو عمر، حمّله فيها مواطنه المسؤولية عن الحادثة التي بدأت السلطات الرسمية التحقيق فيها.
وقال المحامي في مقطع فيديو، إن الحادثة وقعت بسبب البحث عن "اللايكات" وحب الظهور وجمع المتابعين، قبل أن يوضح أن القانون السوري، يعاقب المتسبب بالسجن ودفع الدية وغرامة مالية تحت بند جـريمة القتل غير العمد.
ولم يظهر الشيف أبو عمر بعد الحادثة، ومن غير الواضح إن كان قد أوقف من قبل السلطات الأمنية.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عبر حسابها في "فيس بوك"، إن وزارة الداخلية تتابع مجريات التحقيق للوقوف على تفاصيل الحادث وأسبابه، "وستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عن وقوعه".
وعلى مدى الأيام الماضية نشر أبو عمر عددا من مقاطع الفيديو لجلبه مجموعة خراف ومن ثم ذبحها وطهيها استعداداً للوليمة، قبل أن تحدث الكارثة التي يعتقد أنها ناجمة عن غياب التنظيم.
ويمتلك الشيف أبو عمر مطعماً في إسطنبول حيث يقيم، وقد حقق له شهرة من خلال الديكور الذي يحاكي فيه منزلاً دمشقياً تقليدياً، بجانب تصويره مجموعة مقاطع فيديو تمثيلية مع شخصية "أبو نجيب" الكوميدية.