TRENDING
Trending

الذكاء الإصطناعي يهدد هذا الفيلم..الكارثة آتية فماذا يقول القانون؟!

الذكاء الإصطناعي يهدد هذا الفيلم..الكارثة آتية فماذا يقول القانون؟!

في أعقاب الأنباء المتداولة حول استخدام فيلم The Brutalist الفائز بجائزة جولدن جلوب ثلاث مرات، للذكاء الاصطناعي بهدف إضفاء مرونة في استخدام اللهجات المجرية لنجومه أدريان برودي وفيليسيتي جونز وكذلك أداء الممثلين، قرر المخرج برادي كوربيت الرد على هذه الادعاءات، حيث قال إن أداء أدريان وفيليسيتي خاص بهما تمامًا، لقد عملا لشهور مع مدربة اللهجة تانيرا مارشال لإتقان لهجاتهما.

أضاف أن استخدام تقنية Respeecher المبتكرة في تحرير حوار اللغة المجرية فقط، على وجه التحديد كان هدفه تنقية بعض الحروف المتحركة من أجل الدقة، حيث كانت هذه عملية يدوية، قام بها فريق الصوت في مرحلة ما بعد الإنتاج من أجل الحفاظ على أصالة أداء أدريان وفيليسيتي بلغة أخرى، وليس استبدالها أو تغييرها وتم ذلك مع أقصى درجات الاحترام للحرفة.

وحول استخدام الذكاء الاصطناعي بهدف استحضار سلسلة من المخططات المعمارية والمباني النهائية في تسلسل ختام الفيلم قال عنه كوربيت: "The Brutalist هو فيلم عن التعقيد البشري، وكل جانب من جوانب إنشائه كان مدفوعًا بالجهد البشري والإبداع والتعاون، نحن فخورون للغاية بفريقنا وما أنجزوه هنا".

وتابع قائلًا: "لم تستخدم مصممة الإنتاج جودي بيكر وفريقها الذكاء الاصطناعي لإنشاء أو تقديم أي من المباني، بل تم رسم جميع الصور يدويًا بواسطة فنانين، حيث أنشأ فريق التحرير صورًا مصممة عمدًا لتبدو وكأنها رسومات رقمية رديئة تعود إلى عام 1980 تقريبًا".

من جانبها دخلت نقابة الممثلين الأمريكيين SAG-AFTRA على الخط لا سيما أن بطل الفيلم أدريان برودي مرشح لجائزة أفضل ممثل درامي في جوائز SAG، إذ أكدت بعض المصادر لـ Deadline أن عملية تنقية الصوت في مرحلة ما بعد الإنتاج هي ممارسة شائعة في جميع الأفلام.

وأضافت: على سبيل المثال، تصوير رامي مالك لشخصية فريدي ميركوري في فيلم Bohemian Rhapsody الفائز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عام 2018 لم يغن مالك بنسبة 100٪ في الفيلم، ووفقًا لمجلة رولينج ستون، اعتمدت غالبية الموسيقى في فيلم Bohemian Rhapsody على أصوات من أشرطة رئيسية لفرقة Queen أو تسجيلات جديدة لمغني الروك مارك مارتيل الذي بدا مثل ميركوري، حيث يُقال إن تصوير مالك لميركوري هو مزيج من بضعة أصوات.

كما أن هناك أيضًا تقارير تفيد بأن فيلم Emilia Perez الذي استحوذ على 4 جوائز جولدن جلوب استخدم أيضًا تقنية Respeecherلتعزيز نطاق غناء الممثلة كارلا صوفيا جاسكون، حيث تم مزج غنائها مع غناء مؤلفة الأغاني إميليا بيريز، كاميل.

وقالت مصادر من SAG-AFTRA نحن ندرك أن استخدام الذكاء الاصطناعي في فيلم The Brutalist لم يلغِ الوظائف، بل خلقها.

الفيلم الذي عرض لأول مرة في مهرجان فينسيا السينمائي، فاز بجائزة أفضل فيلم درامي، وأفضل ممثل لبرودي وأفضل مخرج لكوربيت، كما تم ترشيح الأخير لجائزة أفضل مخرج في حفل توزيع جوائز نقابة المخرجين الأمريكيين، بينما الفيلم مُرشح لجائزة داريل إف زانوك لأفضل منتج في حفل توزيع جوائز نقابة المخرجين الأميركيين.

كيف حدثت كل هذه الضجة حول فيلم The Brutalist؟ هذا ما كشفه محرر الصورة ديفيد جانكسو، وهو متحدث أصلي للغة المجرية، إذ قال إن عملية ما بعد الإنتاج استمرت 18 شهرًا تضمنت استخدام برنامج Respeecher الأوكراني لتوليف الكلام المدعوم بالذكاء الاصطناعي.

أضاف: في البداية، اختار الإنتاج ADR - مع برودي وجونز، بالإضافة إلى ممثلين آخرين - لتعزيز دقة اللغة، لكن هذه العملية لم تنجح في النهاية، مما مهد الطريق لـ Respeecher، الذي سجّل أصوات الممثلين لإنتاج لهجة مجرية تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وأكد جانكسو أن برودي وجونز "قاموا بعمل رائع" مع نطق اللغة "الصعبة" و "الفريدة للغاية"، وأن الهدف كان الكمال، حتى لا يلاحظ السكان المحليون أي فرق، إذ تم اختيار برودي خصيصًا من قبل كوربيت للدور الرئيسي لأنه من أصل مجري حيث جاءت والدته إلى الولايات المتحدة كلاجئة من المجر.

أوضح المحرر: لقد كنا حريصين جدًا على الحفاظ على أدائهم، وما تم في الأساس مجرد استبدال الحروف هنا وهناك، لكن كان لدينا الكثير من الحوار باللغة المجرية لدرجة أننا كنا بحاجة حقًا إلى تسريع العملية وإلا فسنظل في مرحلة ما بعد الإنتاج.

وتابع: "يجب أن نجري مناقشة مفتوحة للغاية حول الأدوات التي يمكن أن يوفرها لنا الذكاء الاصطناعي، لا يوجد شيء في الفيلم يستخدم الذكاء الاصطناعي لم يتم القيام به من قبل، إنه يجعل العملية أسرع كثيرًا، حيث نستخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء هذه التفاصيل الصغيرة التي لم يكن لدينا المال أو الوقت لتصويرها".

يتبع فيلم The Brutalist المهندس المعماري اليهودي المجري لازلو توث، ويجسّد دوره "أدريان برودي"، الذي يهاجر إلى الولايات المتحدة بعد النجاة من الهولوكوست، وهو يتطلع إلى إعادة بناء حياته ومسيرته المهنية وزواجه بمجرد استقراره في ولاية بنسلفانيا وانتظار وصول زوجته إيرزيبيت "جونز"، وتمتد القصة الطويلة - التي شاركت في كتابتها أيضًا مونا فاستفولد، زوجة كوربيت - على مدى 215 دقيقة.

وكان مجلس الشيوخ في ولاية كاليفورنيا قد وافق على مشروع قانون لحماية فناني الأداء من النسخ المتماثلة غير المصرح بها للذكاء الاصطناعي الذي أعدته SAG – AFTRA "نقابة الممثلين الأمريكية"، حيث تؤكد بنود القانون أنه يجب الحصول على إذن صريح من فناني الأداء أو ممثليهم لاستخدام برامج الذكاء الاصطناعي لإنشاء نسخ رقمية متماثلة.

يقرأون الآن