شهد عام 2025 اختبارًا حقيقيًا لقدرة أفلام الخيال العلمي على الحفاظ على بريقها، في ظل تراجع الإقبال على صالات السينما وصعود منصات البث بوصفها القوة الأكثر تأثيرًا في صناعة الترفيه.
ورغم هذه التحولات، أثبت هذا النوع السينمائي أنه لا يزال قادرًا على طرح الأسئلة الكبرى حول الذكاء الاصطناعي والوجود الإنساني والرعب الكوني، إلى جانب إعادة إحياء الأبطال الخارقين برؤى جديدة.
وفي ما يلي، نستعرض أبرز أفلام الخيال العلمي لعام 2025، كما رصدتها منصة «سبيس»، والتي لفتت أنظار الجمهور والنقاد عبر السينما ومنصات البث المختلفة.
Frankenstein.. ملحمة مظلمة بين العلم والكارثة
يعود المخرج غييرمو ديل تورو برؤية قاتمة لرواية «فرانكشتاين»، حيث يقود العالم فيكتور فرانكنشتاين تجربة علمية مروّعة تنتهي بصناعة وحش غامض، تتحول لاحقًا إلى طريق هلاك لصانعها.
الفيلم يتميّز بجماليات بصرية لافتة وديكورات فخمة، ويجمع بين الرومانسية والتراجيديا، من بطولة أوسكار إسحاق، وجاكوب إلوردي، وميا غوث، وكريستوف والتز، وعُرض عبر منصة «نتفليكس».
The Fantastic Four: First Steps.. محاولة إنقاذ عائلة مارفل الأولى
بعد إخفاقات متتالية، تقدّم مارفل نسخة جديدة من «فانتاستك فور» في أجواء مستوحاة من نيويورك الستينيات بطابع مستقبلي.
ورغم الانقسام النقدي، شكّل الفيلم خطوة مهمة لإعادة ترتيب عالم مارفل السينمائي، تمهيدًا لأعمال كبرى قادمة، أبرزها «Avengers: Doomsday».
الفيلم من بطولة بيدرو باسكال وفانيسا كيربي، وإخراج مات شاكمان.
Ash.. تجربة بصرية مرعبة خارج المألوف
قدّم المخرج وفنان الهيب هوب فلاينج لوتس تجربة غرائبية مستوحاة من أدب لافكرافت، تدور على كوكب معادٍ يبتلع كل من يقترب من.
الفيلم يعتمد على الأجواء البصرية المكثفة والموسيقى الإلكترونية، مبتعدًا عن السرد التقليدي، ليصنع كابوسًا بصريًا طويل الأمد.
العمل من بطولة إيزا غونزاليس وآرون بول.
Predator.. رؤيتان مختلفتان لعالم المفترس
واصل دان تراختنبرغ إعادة ابتكار عالم «Predator» من خلال مشروعين متباينين:
الأول مسلسل رسوم متحركة دموي يعيد السلسلة إلى جذورها، والثاني عمل بطابع إنساني أخف، يتناول صداقة غير متوقعة بين محارب ياوتغا وروبوت ثرثار.
28 Years Later.. عودة الرعب بعد ثلاثة عقود
بعد ثلاثين عامًا من انتشار فيروس الغضب، يعود داني بويل وأليكس غارلاند لاستكمال عالم «28 Days Later».
الفيلم يرسم صورة لبريطانيا المدمّرة، ويجمع بين الرعب الشعبي والنبرة السياسية الخفية، فاتحًا الباب أمام ثلاثية جديدة.
العمل من بطولة جودي كومر وآرون تايلور جونسون، وعُرض على «نتفليكس».
Superman.. الرجل الفولاذي بروح أكثر إشراقًا
يقدّم جيمس غان نسخة أكثر تفاؤلًا من شخصية سوبرمان، مع رسالة أمل واضحة وجيل جديد من الأبطال.
ورغم ازدحام الشخصيات مقارنة بـ «Man of Steel»، نجح الفيلم في إعادة تعريف البطل الخارق لجمهور جديد.
الفيلم من بطولة ديفيد كورينسويت وراشيل بروسناهان، وعُرض عبر «HBO Max».
Lost in Starlight.. رومانسية فضائية بنكهة كورية
فيلم رسوم متحركة كوري جنوبي من إنتاج «نتفليكس»، يروي قصة رائدة فضاء وموسيقي تجمعهما قصة حب مؤثرة، تتقاطع فيها المشاعر الإنسانية مع تحديات السفر إلى الفضاء والانفصال الجسدي والعاطفي.
Bugonia.. كوميديا مؤامرات بطابع خيال علمي
يقدّم يورغوس لانثيموس فيلمًا كوميديًا غرائبيًا، يعيد من خلاله إنتاج الفيلم الكوري «أنقذوا الكوكب الأخضر!».
تدور الأحداث حول شابين مهووسين بنظريات المؤامرة يختطفان مديرة تنفيذية يعتقدان أنها كائن فضائي يهدد الأرض.
الفيلم من بطولة إيما ستون وجيسي بليمونز.
Lilo & Stitch.. عودة الكائن الفضائي المحبوب
نسخة جديدة تمزج بين التمثيل والمؤثرات البصرية، تعيد تقديم قصة ليلو وعلاقتها بالكائن الفضائي «606» الهارب من عالمه.
الفيلم يستند إلى نسخة الرسوم المتحركة الصادرة عام 2002، مع تحديث بصري يناسب الجيل الجديد.
The Gorge.. رعب بسيط بفكرة مشوّقة
فيلم خيال علمي يمزج الرعب بالتشويق، يدور حول قناصين مكلّفين بحراسة مضيق غامض، قبل أن تتحول مهمتهما إلى كابوس غير متوقع.
العمل من بطولة مايلز تيلر وأنيا تايلور-جوي، وإخراج سكوت ديريكسون، وعُرض عبر «Apple TV+».