وسط حرائق لوس أنجلوس المدمّرة التي أثّرت على عدد من الأسماء الهوليوودية، انطلق مهرجان سندانس السينمائي الأميركي المستقل، يوم الخميس في وسط ولاية يوتا.
وحرص المنظّمون قبل اتخاذ قرارهم بالمضيّ في إقامة هذا الحدث السينمائي على استمزاج رأي عدد كبير من المخرجين، وبينهم من "خسروا منازلهم أو نزحوا"، على ما أفاد مدير المهرجان يوجين هيرنانديز.
وأشار في حديث لوكالة "فرانس برس" إلى أنه سمع "قصصا مروعة" عن عدد من هؤلاء "خرجوا من منازلهم (...) وهم يحملون أقراصهم الصلبة تحت أذرعهم" لحماية أفلامهم من النيران.
وكان القائمون على "ساندانس" قد أعلنوا قبل شهر عن برنامج متنوع، يتنافس فيه نجوم من هوليوود مع مخرجين شباب واعدين ليسوا جميعهم أميركيين.
وسلطت ليلة الافتتاح الضوء على فيلم جيمبا " JIMPA" للأسترالية صوفي هايد.
و ينتظر مهرجان "سندانس" حضور عدد كبير من النجوم بينهم: المغنية والممثلة الأميركية جنيفر لوبيز التي تواكب لعرض فيلم "KISS OF THE SPIDER WOMAN" للمخرج بيل كوندون، وهو أول شريط تشارك فيه وتحتضنه شاشات سندانس.
كذلك، ستواكب الممثلة ليلي غلادستون التي رُشِّحَت لجوائز الأوسكار عن دورها عام 2023 في فيلم "كيلرز أوف ذي فلاور مون" للمخرج مارتن سكورسيزي، عرض فيلم "THE WEDDING BANQUET"، وهو صيغة جديدة للفيلم الكوميدي الرومانسي الذي حمل العنوان نفسه عام 1993 للمخرج آنغ لي.
ويشكل مغني الراب إيساب روكي ومقدّم البرامج التلفزيونية كونان أوبراين ثنائيا يتسم بالتنوع في فيلم "إف آي هاف ليغز، آيد كيك يو" "IF I HAVE LEGS, I'D KICK YOU" الغامض.
وستكون الممثلة آيو إيديبيري التي برزت في مسلسل "THE BEAR" موجودة بمناسبة عرض فيلم "OPUS" التشويقي من إخراج جون مالكوفيتش، وتتناول قصته كاتبا شابا يحقق في اختفاء أحد نجوم البوب.
وللسياسة أيضا حضور بارز في سندانس، من خلال الأفلام الوثائقية التي يتضمنها برنامجه، إذ يُتوقع أن تكون رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة جاسيندا أرديرن حاضرة لمواكبة عرض "برايم مينيستر" الذي يتناول كواليس مرحلة وجودها في السلطة.
وسيُعرض في ساندانس أيضا فيلم المخرجة الفلسطينية الأميركية شيرين دعيبس "اللي باقي منك"، والذي يتناول واقع سكان القطاع، بالإضافة إلى فيلم"COEXISTENCE, MY ASS!" عن الناشطة الإسرائيلية نوعم شوستر إلياسي، التي أصبحت فكاهية تنتقد الهجوم العسكري المدمّر الذي شنته بلادها على الأراضي الفلسطينية.
وقالت نوعم ممازحة لوكالة فرانس برس: "كناشطة، بالكاد تمكّنت من التأثير بـ20 شخصا، لكن مع مقطع فيديو يسخر من الديكتاتوريين انتشر على نطاق واسع، أثّرت بعشرين مليونا"، مشيرة إلى أنها "متوترة" بشأن ردود الفعل المرتقبة للفيلم.