أثار فيلم The Brutalist ضجة واسعة بعد كشف صناعه عن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين النطق باللغة المجرية في بعض المشاهد.
أيضا استخدم صناع The Brutalist، أحد الأفلام المرشحة لجوائز الأوسكار وجوائز البافتا 2025، تقنية VistaVision أثناء تصوير العمل ليصبح أول فيلم هوليوودي يتم تصويره بهذا الشكل لأكثر من نصف قرن.
وأثار استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة فيلم The Brutalist الجدل بشأن ترشيحه لجوائز الأوسكار، إذ أثيرت مخاوف من أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تهديد نزاهة الجوائز، ما قد يدفع الأكاديمية إلى اتخاذ موقف حاسم ضد الأفلام التي تعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي في عمليات الإنتاج، مثل كتابة النصوص أو صناعة المشاهد.
وأثارت عملية صنع فيلم The Brutalist نقاشًا هائلًا حول دور الذكاء الاصطناعي وسط تساؤلات عما إذا كان ينبغي السماح للفيلم بالمشاركة في حفل توزيع جوائز الأوسكار.
وكشف الخبراء بعض التفاصيل تفاصيل استخدام فيلم The Brutalist الذكاء الاصطناعي، إذ لجأ صناع العمل لاستخدام الذكاء الاصطناعي من شركة Respeecher الأوكرانية لتحسين النطق باللغة المجرية، خاصة أصوات الحروف المتحركة، لبعض حوارات الممثل.
وفي حديثه إلى RedShark News، كشف محرر فيلم The Brutalist، يدعى ديفيد جانكسو، أنه تم استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحسين النطق المجري حيث أن جزءًا كبيرًا من حوار الفيلم باللغة المجرية.
وقال جانكسو: أنا متحدث أصلي للغة المجرية وأعلم أنها واحدة من أصعب اللغات التي يمكن تعلم نطقها. حتى مع الخلفية المجرية لأدريان، فالأمر ليس بهذه البساطة. إنها لغة فريدة للغاية.
وتابع: لقد قمنا بتدريب الممثلين برودي وفيليسيتي جونز، وقاما بعمل رائع، ولكننا أردنا أيضًا إتقانها حتى لا يلاحظ السكان المحليون أي فرق.
واستخدم صناع الفيلم أداة الذكاء الاصطناعي Respeecher لتحسين كلام الممثلين وتحسين حروف معينة من أصواتهم. وشرح جانكسو كيفية تنفيذ الأمر: الأمر يتعلق بشكل أساسي باستبدال الحروف هنا وهناك. يمكنك القيام بذلك بنفسك في ProTools، لكن كان لدينا الكثير من الحوار باللغة المجرية لدرجة أننا كنا بحاجة حقًّا إلى تسريع العملية وإلا كنا لا نزال في مرحلة ما بعد الإنتاج.
فيما خرج برادي كوربيت، مخرج فيلم The Brutalist، عن صمته وأصدر ردًّا على استخدامه الذكاء الاصطناعي في العمل والمطالبات على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن استبعاده من الأوسكار.
وقال: إن أداء أدريان وفيليسيتي كان خاصًّا بهما تمامًا. لقد عملا لشهور مع مدربة اللهجة تانيرا مارشال لإتقان لهجاتهما.
وتابع: تم استخدام تقنية Respeecher المبتكرة في تحرير حوار اللغة المجرية فقط، وتحديدًا لتنقية بعض الحروف المتحركة والحروف من أجل الدقة، لم يتم تغيير اللغة الإنجليزية، وكانت هذه عملية يدوية، قام بها فريق الصوت لدينا وRespeecher في مرحلة ما بعد الإنتاج.
وأوضح أن "الهدف كان الحفاظ على أصالة أداء أدريان وفيليسيتي بلغة أخرى، وليس استبدالها أو تغييرها وتم ذلك بأقصى درجات الاحترام للحرفة".
ورد المخرج أيضا عن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء بعض المخططات المعمارية في نهاية الفيلم، قائلا: "لم تستخدم مصممة الإنتاج جودي بيكر وفريقها الذكاء الاصطناعي لإنشاء أو تقديم أي من المباني. لقد تم رسم جميع الصور يدويًّا بواسطة فنانين، لكن الخطوط هنا ربما تكون أكثر ضبابية بعض الشيء".
سبق وقالت مصممة الإنتاج جودي بيكر، في عام 2022 لمجلة Filmmaker، إن مستشار الهندسة المعمارية جريفين فرازن استخدمت تقنية Midjourney لإنشاء ثلاثة مبانٍ وحشية بسرعة كبيرة، باستخدام مراجع لشخصيات رئيسية في الحركة جنبًا إلى جنب مع مصطلحات معمارية أخرى.
وتابعت: "الآن سأطلب من رسام توضيحي إعادة رسم هذه المطبوعات الرقمية لإنشاء مبانٍ أسطورية".
يحكي الفيلم قصة لازلو توث (أدريان برودي)، المهندس المعماري اليهودي المجري الذي نجا من الهولوكوست وانتقل عبر المحيط الأطلسي لملاحقة الحلم الأمريكي.
والدة برودي مجرية، بينما والده من أصل يهودي بولندي، وتحدث الممثل نفسه عن كيفية رؤيته لمعاناة أجداده المهاجرين في الشخصية التي يجسدها.
وسبق وفاز أدريان برودي بجائزة أفضل ممثل في مسلسل درامي في حفل توزيع جوائز غولدن غلوب في وقت سابق من هذا الشهر، ومن المتوقع أن يحصد الجائزة ذاتها في حفل توزيع جوائز الأوسكار 2025.