TRENDING
Reviews

"المتوحش" عمل شيق حول العلاقات العائلية المعقدة

مسلسل "المتوحش"

"المتوحش" عمل شيق حول العلاقات العائلية المعقدةمسلسل "المتوحش" yabani التركي الذي يعرض على منصة "شاهد" عمل يعوّل عليه بكل تفاصيله. أحداثه سريعة وصاخبة، لا حشو ولا حوارات إضافية مترهلة. يعالج الأمور بكثافة. عمل شيق ومثير بكل ما فيه.

القتال بين الغنى والفقر

قصته اجتماعية من الطراز الشيق، طفل لعائلة ثرية يخطف ويرمى في الشارع، يعيش حياته متشرداً عرضة للخوف والفقر. يصبح واحداً من الذين لفظتهم الحياة ليعاني أشد المعاناة. وتأتي الصّدفة ليكتشف الخيط الأول لحقيقته وانتمائه. وتبدأ الحكاية بالاحتدام وتتفجر الأحداث.

يطل العمل على العلاقات العائلية بشكل موسّع وكيف يحكم الكره والطّمع أفراد الأسرة الواحدة. وكمية المكر الموجود فيها. في كل عائلة هناك شرير بغيض وآخر طيب وبريء. تتوالد الاحتكاكات ويتم تصنيف الأشخاص بين هذا الذي يعطي ويقدم وفي المقابل هناك من يستغل ويكذب.

مسلسل "المتوحش"

الحب والعلاقات المشوهة

يعالج العمل أهمية الحب في العلاقات العائلية وكم هي شفاء وحماية من الأسى. فالفقر ليس بمشكلة بل قد يكون أسهل من التعجرف والسوء الذي يمتلكه البعض في ارواحهم الشريرة. هذا الحب أيضاً قد يكون حجة للاستغلال والطمع.

يمان علي البطل الرئيسي رغم من تشرده ومعاناته، صاحب حق ومرؤة وأخلاق رغم أنّه ترعرع في الشارع، عكس شقيقه الذي نشأ وسط الثراء والراحة والدلال. البطل هو المرآة التي تعكس وتفضح نوايا كل أفراد العائلة.

فهذا القادم من زوايا التشرد والشوارع القاسية والبرد والجوع، يتحلى بأخلاق رفيعة تصطدم مع تلك الصفات السيئة التي تنشأ وسط الرخاء والغنى. وكأن نشأة الأنسان غير مهمة بقدر ما هناك طباع تُورث، وجينات تتوالد عبر الأجيال فيكون الأنسان إما شريراً أو جيداً بغض النظر عما واجه وعانى. الأخلاق تتوالد ولا تُعلّم. إما أن تكون موجودة منذ البداية أو لا تكون.


مسلسل "المتوحش"

احداث ومفاجآت لا تنضب

هذا المسلسل على عكس الكثير من المسلسلات التركية التي تعتمد التطنيب والتفرع والحشو والحوارات البليدة. "المتوحش" مكثف بجرعاته المشهدية، أحداثه كثيرة وتتوالد من بعضها وكأنها خرم في باب مظلم يطل على بقعة الضوء، حيث نرى كيف أنّ الأحداث تتوالد وتفضح المستور منذ سنوات.

يدخل العمل كثيراً في الأغوار النفسية وطباعها وكيف تنعكس هذه الطّباع على الأداء في الحياة. مثلاً الزوج الخائن الذي يمثل الحب والتفاني تجاه زوجته وهو يستغلها ويحّملها مسؤولية كل خطأ ويشعرها بالذنب باستمرار، لأنها تصدقه وتثق به وبحبه وغيرته عليها.

الدموع المبالغ فيها

مشاهد "المتوحش" غنية بالتأثر والدموع والعاطفة والأسى والذكريات المرّة. الدموع لغة سائدة سواء دموع الحب أو القرب أو الفراق أو الألفة. الدموع مبالغ فيه ويعطي نكهة سوداوية بالرغم من أن حقيقة العمل ليست كذلك بل مليئة بالمفاجآت السارة.

يعطي العمل مساحة كبيرة للحب وكيف يمكن أن يغير من تصرفات الأشخاص ويداوي أوجاعهم ويفتح الباب أمام الحب بين الطبقات المُعدّمة والأخرى الثرية. فالحب لا يعترف بالجيوب المليئة أو الفارغة بل هو شعور يُحمل في القلوب الطاهرة. وقادر أن يغير مجرى الحياة.

بقع الرومانسية كثيرة في هذا العمل لا بل هو عصبها وأساسها ويعالج علاقات الحب من جميع مفاصلها وأشكالها. فهناك الحب المريض والأخر الانتهازي وذاك المعطاء والحب الذي يتحول إلى إجرام. عمل ثري فيه من كل شيء الكثير. ودوما بحالة من التجدد والأبداع في خلق الأحداث بلغة تشويقية محفزة ومثيرة.


مسلسل "المتوحش"

المتوحش اسم فج لعمل رقيق

"المتوحش " عمل لا يستهان به يمكن وضعه ضمن قائمة الأعمال الشيقة المميزة التي تعالج قضايا اجتماعية متعددة. كحالات ذوي الاحتياجات الخاصة. وكل ممثل قدّم قسطه للعلا من خلال إقناعنا كمشاهدين بصدق تعابيره وقدرته على لباس دوره.

لا يوجد شخصيات هامشية كل ممثل يبدو بطلاً ومميزاً ودوره رئيسي ومهم. فهو عمل مكثف مشوق يقدر أن يلتقط الأنفاس من المشهد الأول ودوماً عنده القدرة على صنع المفاجأة وخلق حالة الصدمة وما يليها.

كأفضل المسلسلات الطويلة هناك توازن في خلق أجواء بين الأبيض والأسود، بين الخير والّشر. نلحظ القتامة في مشهد لنعد ونرى مساحات الضوء تفترش مشاهد النقاء. لم نعرف بعد كم عدد حلقات هذا العمل الذي يتم التكتم عليها بهدف زيادة التشويق.

"المتوحش" اسم فج لعمل لا يوجد فيه أي نوع من التّوحش بل هو طاقة مفتوحة لمشاعر إنسانية نبيلة قد تأخذ بعداً أخر لو قرأنا القشور فقط.

أبطال المتوحش

يشارك في بطولة مسلسل Yabani : خالد أوزغور ساري Halit Özgür Sari، سيماي بارلاس Simay Barlas، يورداير أوكور Yurdaer Okur، دولوناي سويسيرت Dolunay Soysert، بيرتان أسلاني Bertan Asllani، شيبننام حسن إسوجهي Sebnem Hassanisoughi، عائشة جول أونسال Aysegül Ünsal، روجبين إردن Rojbin Erden، سيزر أريكاي Sezer Aricay، بيرغول أولوسوي Birgül Ulusoy، سيراي أوزكان Seray Özkan، رامز مولاموسا Ramiz Mullamusa، غوراي جوركيم Güray Görkem، سليم كان يالتشين Selim Can Yalcin، أسكن شينول Askin Senol، ألينا آل Aleyna Al، بارتو ديلمن Bartu Dilmen، عثمان ألكاس Osman Alkas، جيتين أوزكان Çetin Özkan، سينار يوكجكر Çinar Yükçeker، وهو من تأليف هلال يلديز Hilal Yildiz، وإخراج شاتاي توسون Çagatay Tosun، وإنتاج شركة NTC Media وإنتاج فاتح أكسوي ومحمد يجيت ألب

يقرأون الآن