منذ ظهورها على الساحة الفنية، لفتت هيفاء وهبي الأنظار إليها بجمالها وإطلالاتها المميزة، مما جعلها أيقونة للجمال والموضة، فهي تتميز بذوقها الرفيع وقدرتها على اختيار الأزياء الجريئة والأنيقة وتنسيقها بطريقة فريدة تعكس شخصيتها القوية والواثقة. هذا الأسلوب جعلها محط اهتمام وسائل الإعلام والجمهور، حيث يتابع الكثيرون إطلالاتها ويستلهمون منها في عالمَيّ الموضة والجمال.
وفي المقابل تسعى الكثير من النساء إلى تقليد شكلها من خلال عمليات التجميل، بينهن ممثلات ومغنيات وإعلاميات، ولكن يمكن القول إن ابنتها زينب فياض، من أبرز المقلدات لها، ليس شكلاً فقط بل حتى أنها استخدمت تقنية الذكاء الاصطناعي لتقليد صوتها في فيديو دعائي لأحد مستحضرات التجميل.
لم يستطع أحد حتى الآن حل لغز العلاقة الشائكة بين هيفاء وهبي وابنتها زينب فياض وإذا كانت الأولى تتجنب الحديث عن ابنتها، تحاول الثانية قدر المستطاع استغلال اسم والدتها بهدف إثارة الجدل حولها وكسب المزيد من الشهرة والانتشار خصوصاً وأنه لا يتم التعريف عنها باسمها الحقيقي بل بأنها ابنة هيفاء وهبي.
المرة الوحيدة التي تحدثت فيها هيفاء وهبي عن ابنتها زينب كانت في لقاء تلفزيوني ويومها لم تتمكن من حبس دموعها تأثراً كأي أم أخرى تربت ابنتها بعيدة عنها، ومن بعدها صارت ترفض أي سؤال عنها وتتعامل معه على أنه موضوع شخصي لا ترغب بالتطرق إليه.
ولكن هيفاء لم تسلم من "الغمز واللمز" حتى أن البعض اتهمها بالتخلي عن حضانة ابنتها من أجل الشهرة والأضواء، لكن المحامية بشرى الخليل نفت هذا الأمر جملةً وتفصيلاً في لقاء تلفزيوني، على اعتبار أنها كانت وكيلة نصر فياض زوج هيفاء الأول الذي رفض التوقيع على أوراق الطلاق إلا بشرط تنازلها عن حضانة ابنتها ولكنها رفضت طلبه وتعهدت بعدم اللجوء إلى المحكمة لإقامة دعوى حق الرؤية.
قصة هيفاء وهبي وابنتها بدأت قبل 32 عاما، وهو عمر زينب التي أنجبتها في سن الـ17 ولا توجد سوى صورة وحيدة تجمع بينهما، ظهرت فيها هيفاء وهي تحتضن زينب التي كبرت بعد طلاق والديها في بيت جدها حيث تولت عمتها مسؤولية تربيتها، ولقد قامت هيفاء بمحاولات كثيرة لكي تبقى على علاقة جيدة بأهل طليقها من أجل طفلتها ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل حتى أنها منعت من رؤيتها. أما أول ظهور لزينب فكان عام 2015 عندما نشرت إحدى خبيرات التجميل، صورة لها معها مشيدةً بجمالها والشبه الكبير بينها وبين والدتها هيفاء وهبي، وفور انتشار الصورة بدأت زينب فياض تخرج من العتمة إلى الضوء والعلن.
ومن يراقب تصرفات زينب فياض يشعر وكأنها تخطط لأن تصبح هيفاء وهبي 2 ، وهي لا تفوّت فرصة لاستغلال اسم وشهرة والدتها لتحقيق أهدافها. فهي أطلت فجأة عبر السوشيال ميديا مع ابنتيها الصغيرتين ثم حاولت من خلال إطلالتها المتكررة أن تثير الجدل وفضول الناس كونها ابنة فنانة مشهورة كما كانت "تنظر" في موضوع الأمومة حيث عرّفت عن نفسها في البداية على أنها أم وزوجة فقط وفجأة تغيرت اهتماماتها وانصبت على التجميل والأضواء والموضة، كما خضعت لعدة جلسات تصوير في فترة قصيرة، وأعلنت أنها بصدد دخول مجال الإعلانات وأنها لا تمانع في مرحلة لاحقة دخول عالم الفن، واعقبت كل ذلك بإعلان طلاقها وافتتاح مركزاً للتجميل في الكويت، إلى أن فاجأت الجميع مؤخراً بارتباطها برجل أعمال كويتي.
هيفاء لا تعلق على تصرفات زينب فياض ولا تبدي أي ردة فعل حولها خصوصاً وأن ابنتها تربت بعيدة عنها وهي لا تعرف ما هي الأفكار التي زرعها "الآخرون" في رأسها عنها ولكن تصرفات زينب تشي بغيرة واضحة من والدتها تتجلى بسعيها الدؤوب لكي تصبح نسخة عنها سواء من خلال الشكل أو من خلال التصرفات والجهد الكبير الذي تبذله لكي تظل في دائرة الضوء وربما هي تخطط مستقبلاً لدخول عالم الفن وامتلاك نجومية وشهرة تضاهي شهرة ونجومية والدتها.