TRENDING
Nyad.. فيلم ملهم عن بطلة اجتازت المحيط في عمر الـ64

فيلم Nyad

"نياد" Nyad فيلم جديد يعرض على منصة نتفلكس ويتناول تجربة السباحة العالمية الأميركية ديانا نياد، التي اجتازت البحر بين كوبا وفلوريدا مسافة 166 كلم واستغرقت 55 ساعة سباحة وهي بعمر 64 عاماً.


فيلم Nyad

إمرأة الستين الرياضية تحقق ما لا يحققه الشباب

فيلم واقعي تحفيزي مثير. تخرج من خلاله بخلاصات كثيرة. عندما يكون هناك إصرار ممكن أن تصنع المستحيل. عقل الإنسان وجسده مرتبطان بشكل وثيق، عندما يصر العقل الجسد ينصاع ويتحمل المشقات. إرادة الانسان أقوى مما نتصور، أصحاب الطموح لا يعيقهم شيء حتى المخاطر المميتة لا تقف بدربهم.

ديانا سباحة محترفة منذ الصغر، بعمر 28 سنة أي في عام 1978حاولت قطع المسافة سباحة بين كوبا وفلوريدا، لكنها لم تستطع إنجاز المهمة يومها بسبب نوبات الربو وقطعت عهداً إنها لا تريد أن تكرر التجربة. لكن بعمر الستين عاودها هذا التحدي وأرادت تحقيقه.

المعاناة والمخاطر التي واجهت ديانا لا يمكن لإنسان عادي أن يتحملها. فهي تسبح في محيط مليء بالحيتان. جسمها تقرح من الماء المالحة. يغمى عليها أثناء السباحة وتصاب بالهلوسات فتظن نفسها مسافرة نحو ممالك وقصور ولكن هي كانت تهذي وتسبح، وكأن السباحة الأمر الوحيد الذي تجيده حتى عندما يتعطل عقلها ويصيب الوهن جسدها.


فيلم Nyad

القدرات الخفية

فيلم يضعك أمام القدرة الخفية المسكونة في كل انسان، فهناك من يحاول قطع البحار والأفق وهناك من يختار البلادة في عيشه.

لم يكن العمر عائقاً أمام ديانا وهي قطعت الستين من العمر. وثقت بنفسها مرنت جسدها ووضعت نصب عينيها هدف وارادت تحقيقه علماً لم يستطع أحد شاب أن يفعل ما فعلته في تاريخ البشرية. هذا التفرد الذي يحتاج ليس فقط تصميم عقلي بل أيضاً قوة جسدية هائلة. استطاعت ديانا أن تطوع كل ما فيها وتحقق هدفها.

لم تنجح ديانا في مهمتها من المرة الأولى بل نجحت بعد عدة محاولات. في المرة الأولى كانت بعمر 62 أي عام 2011 بعد أن قطعت شوطاً كبيراً في رحلتها تراجعت بسبب لسعات قنديل البحر الذي أحرق جسمها وتورم وجهها ومن ثم عام 2012 حيث لم تسطع أن تكمل بسبب سوء الأحوال الجوية والأعاصير التي شكلت خطراً عليها وعلى فريق العمل الذي يرافقها. حتى نجحت في المرة الخامسة وهي بعمر 64 عاماً.

التميز الأكبر والأخطر أنها رفضت أن تسبح ضمن قفص يحميها من القرش واستعاضت عن ذلك بمساعدين على مراكب يطردون القرش بواسطة موجات كهربائية.


فيلم Nyad

فيلم يمدك بطاقة وتحدي

فيلم تخرج منه بشحنة إيجابية وطاقة فائضة. تتعلم معنى التحدي والإصرار. يقدم تجربة في معنى الصداقة فهؤلاء الذين رافقوها هم أيضاً يضحون بأنفسهم ويعيشون المخاطر وعليهم تقديم كل الدعم من أجل ديانا التي هي بالنهاية ستنال التكريم والاعجاب وهؤلاء هم السند الذين يفتحون أمامها موج البحر لتسبح. من المستحيل أن تقوم بمهمتها لولا هؤلاء الأصدقاء الذين دعموها وخاطروا معها، والأهم قاموا بذلك مجاناً كمتطوعين.  

الفيلم شيق يستعرض حقيقة مهمة مستحيلة واقعية. كل كلمة وكل حركة هي واقع صعب وليست من نسج الخيال على طريقة أفلام الخيال وبطولات الأكشن.


فيلم Nyad

بطلة عاشت تحدي الأرقام القياسية والتحرش

ديانا نياد المرأة المستحيلة هي مؤلفة وصحفية ومتحدثة تحفيزية وسباحة مسافات طويلة أمريكية. اكتسبت نياد الاهتمام الوطني في عام 1975 عندما سبحت حول مانهاتن في وقت قياسي، وفي عام 1979 عندما سبحت من شمال بيميني، جزر البهاما، إلى شاطئ جونو، فلوريدا.

ديانا البطلة الرياضية والمحترفة عاشت مرارة منذ طفولتها عندما تحرش بها مدربها وهي بعمر 14 السنة وكان يدربها على مدى أربع سنوات وكانت تحبه وتثق به وتعتبره أله وصنعت له في مخيلتها صورة مبجلة كان بالنسبة لها الأب والمنجد والمدرب وكان كل حياتها.

 كان يعطيها الدعم ويدربها ويقول لها انت ستكونين أفضل رياضية وستصلين إلى أماكن لا تضاهى وهي صدقته. إلى أن تحرش بها أثناء نومها وفعل فعلته وتركت هذه الحادثة مرارة في نفسها كل العمر وبقيت جرحا غائرا في نفسها يصعب تخطيه. وأدى ذلك إلى تراجع أدائها نوعا ما في رياضتها.


 

يقرأون الآن