رحل الكاتب السوري الفلسطيني هاني السعدي، اليوم الجمعة، تاركًا خلفه إرثًا دراميًا مميزًا، بصم من خلاله على العديد من الأعمال التي أثرت الدراما السورية لعقود طويلة.
انطلقت مسيرة هاني، عام 1969 من بوابة التمثيل، حيث شارك في فيلم "بوابة الغزلان" إلى جانب سميرة توفيق والراحلين ناجي جبر وياسين بقوش.
وطوال مسيرته الفنية، ظهر في عدة أعمال سينمائية ودرامية، أبرزها "أسعد الوراق"، "الحدود"، "أبو البنات" و"تجارب عائلية".
وكان آخر ظهور له على الشاشة كممثل في مسلسل "الفرسان" عام 2002، قبل أن يتفرغ تمامًا للكتابة والتأليف.
بين الكواسر و الجوارح والبواسل، استطاع سرد حكاية أبناء القهر أيامَ عصر الجنون، متخطياً حاجز الصمت ثم هجرَ الورق بسبب نسيان ذاكرته له، فودعَنا قائلاً هذه آخر أيام الحب
— Juan.Mella (@juaaan18) February 14, 2025
..
كل الرحمة لروح الكاتب الكبير #هاني_السعدي الذي ترك خلفه أعمالاً لا تُمحى ولا يمكن تخطي أثرها pic.twitter.com/BmonyXjZpV
شهدت مسيرة السعدي في الكتابة نجاحًا لافتًا، فقد قدّم أعمالًا متنوعة بين السينما والتلفزيون والإذاعة.
ومن أبرز أعماله السينمائية فيلم "ليل الرجال" عام 1976، أما في الدراما التلفزيونية، فكان مسلسل "أبناء القهر" نقطة تحول كبيرة، فقد تناول قضايا اجتماعية حساسة مثل المخدرات والإيدز بأسلوب درامي مؤثر.
لاحقًا، كتب مسلسلي "حاجز الصمت" و"الخط الأحمر"، اللذين قدّمهما بالتعاون مع المخرج يوسف رزق، وشارك فيهما نخبة من نجوم الدراما السورية.
وكان آخر أعماله مسلسل "فرسان الظلام" الذي عُرض في موسم رمضان 2022، قبل أن يتوقف عن الكتابة بسبب تدهور حالته الصحية إثر إصابته بمرض ألزهايمر.
برز هاني السعدي كأحد أبرز روّاد الفانتازيا التاريخية، فقد قدّم سلسلة من الأعمال التي لا تزال محفورة في ذاكرة المشاهد العربي، وشكّلت تعاونًا ناجحًا بينه وبين المخرج نجدة إسماعيل أنزور.
برحيل هاني السعدي، تفقد الدراما السورية أحد أبرز كتّابها، لكن إرثه الفني سيبقى حيًا في وجدان المشاهدين، من خلال أعماله التي امتزجت فيها الدراما الاجتماعية بالتاريخية والفانتازية، ليصبح اسمه رمزًا للإبداع في هذا المجال.