TRENDING
أنطوان كرباج...رحيل أيقونة المسرح والدراما اللبنانية!

ودّع لبنان والعالم العربي اليوم الممثل الكبير أنطوان كرباج عن عمر 90 عاماً بعد معاناة مع المرض.

بدأ كرباج مسيرته الفنية في مطلع الستينيّات، حيث إلتحق بمعهد المسرح الحديث التابع للجنة مهرجانات بعلبك الدولية بإدارة منير أبو دبس، وساهم في إنشاء فرقة المسرح الحديث، ولعبت هذه الفرقة دوراً رائداً في الحركة المسرحية في لبنان والعالم العربي.

أبرز أعماله المسرحية: "ماكبث" لشكسبير، "أوديب ملكًا" لسوفوكليس، "علماء الفيزياء"، ""فاوست" لـ غوته، "صح النوم" للأخوين رحباني "، "أبو علي الأسمراني"، "يوسف بك كرم"، "هاملت"، "الملك يموت"، "ناطورة المفاتيح" وغيرها.

أبرز أعماله في الدراما التلفزيونية: "البؤساء" لـ فيكتور هوغو، "ديالا" ، "لمن تغني الطيور"، "بربر آغا" ، "أوراق الزمن المرّ"، "عشتار"، " الشحرورة"، "كليوباترا"، "عصر الحريم" وغيرها.

أبرز أعماله في السينما: فيلما "الصفقة" و"نساء في خطر" للمخرج سمير الغصيني وفيلم "امرأة في بيت عملاق" للمخرج زيناردي حبيس.

وفي الإخراج، خاض كرباج تجربة الإخراج في مسرحيتيّ "بربر آغا" و"القبقاب" لـ أنطوان غندور.

امتلك كرباج موهبة فريدة في التقمّص والتعبير، وكان أحد أكثر الممثلين إقناعاً وتأثيراً على الشاشة. برع في تقديم الشخصيات التاريخيّة والدرامية، وكانت أدواره مزيجاً من العمق الدرامي والحضور القوي، مما جعله خياراً مفضلاً للمخرجين

كرباج لم يكن مجرد ممثل، بل كان فناناً مثقفاً وملتزماً برسالة الفن، حيث رفض تقديم أعمال لا ترتقي بالمستوى الفني والثقافي، وحافظ على سمعته كنجم محترم ومرجع للأجيال الجديدة من الممثلين.

نال العديد من الجوائز والتكريمات تقديراً لمساهماته الكبيرة في المسرح والتلفزيون والسينما، وبقي إسمه حاضراً حتى بعد ابتعاده حيث أصيب بمرض الزهايمر في سنواته الأخيرة فابتعد عن الساحة الفنية، وتدهورت حالته الصحية بشكل تدريجي حتى وافته المنية اليوم.

وبالرغم من رحيله، يبقى أنطوان كرباج حاضراً في ذاكرة المسرح والدراما العربية، ويُستشهد بأعماله كأمثلة على الأداء المميّز والإحترافية العالية.

يقرأون الآن