حقق مسلسل "شارع الأعشى"، الذي يعرض في الموسم الرمضاني الحالي، نجاحًا كبيرًا منذ عرض أولى حلقاته، كما لاقى إشادات واسعة لأحداثه وأداء ممثليه الاحترافي، المبنية على رواية تحمل الاسم نفسه للكاتبة بدرية البشر.
بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "شارع الأعشى"، انتشرت أخبار تفيد احتمالية وجود تعاون جديد يجمع شركة MBC والكاتبة بدرية البشر، على أن يتم تحويل روايتها "سر الزعفرانة" إلى مسلسل تلفزيوني. ولم يصدر بيان بعد عن حقيقة الأخبار، إذ لم تدل بدرية البشر بأي تعليق على الموضوع، أو شركة MBC.
على الهواء مباشرة، خرجت الروائية بدرية البشر لتعترف بالحقيقة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه:
— الساطي (@nzy_al36551) March 19, 2025
هل فعلاً اشتروا فيلمًا جاهزًا بحواراته من الأتراك، ثم ترجموه ليُناسب البيئة السعودية، وكل ما فعلته بدرية هو وضع اسمها عليه كروائية للفيلم..؟!
إن كان الأمر كذلك، فهذه كارثة..!#شارع_الأعشى https://t.co/C3CTtS7mdv pic.twitter.com/G2ShmJ7o3L
في المقابل، أبدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي حماسهم لهذه الأخبار، متمنيين أن يكون الأمر حقيقيًا، فكتب أحدهم معلقًا: "رواية بدرية البشر "غراميات شارع الأعشى" موجودة من قديم ومن أكثر الروايات المقروءة ولها رواية صدرت مؤخرًا "سر الزعفرانة" أتوقع أن تلقى رواجًا أكبر إذا حولت إلى مسلسل درامي".
وكتبت أخرى: "الله يوفقها الكاتبة المبدعة بدرية البشر في انتظار "سر الزعفرانة". وتمنى آخرون مشاركة نجوم مسلسل "شارع الأعشى" في العمل الجديد."
تمزج الرواية بين الحياة البدوية بكل مفرداتها، وبين حياة المدينة حيث الحداثة والتطور، لتروي قصة البدوية "نفلة"، التي ينتهي بها الأمر غريبة في قرية صحراوية رفقة والدها وأخيها، عقب وفاة والدتها نتيجة تعرض قبيلتها لهجوم.
?
— نجوم السعودية??? (@SaudiStars2) March 22, 2025
بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل #شارع_الأعشى هنالك احتمالية لتعاون جديد بين MBC والكاتبة #بدرية_البشر لتحويل رواية #سر_الزعفرانة إلى مسلسل تلفزيوني. pic.twitter.com/pYXOmblSwi
تخوض "نفلة" رحلة مليئة بالألم والفقد، وتعاني من النظرة الدونية للآخرين باعتبارها أقلَّ شأنًا منهم.
تصاحب "نفلة" "أمي زعفرانة"، حكيمة القرية التي تدخل بيوت أهلها كمعالِجة وخبيرة في الأعشاب العلاجية، لتعيش في تلك الفترة استقرارًا بعد الغربة التي شعرتها مع انتقالها إلى القرية.
تقول نفلة: منذ ذلك اليوم، وأمي زعفرانة تسحرني بأفعالها، أتبعها وأتعلم من يديها السمراوين فن حراسة الأسرار المقدسة. كانت تعتني بنا، فصارت أمنا، لم تقدم لي الطعام فقط، بل كانت تأخذني عند الفجر وفي العصاري إلى رحلة جمع الأعشاب، علمتني أن أصغي للريح وأعرف اتجاهها، وأن أخمن متى تحمل مرضًا ومتى تحمل الشفاء.
إلَّا أن الاستقرار لا يدوم، فتجبر "نفلة" على مغادرة القرية خفية إلى المدينة الواسعة.
يسير إيقاع الرواية ببطئ مع الحياة الصحراوية الرتيبة، حيث يعيش سكانها على التداوي بالأعشاب ويهتدون بحركة النجوم وغيرها، إلَّا أنها تتصاعد مع انتقال "نفلة" لحياة المدينة الصاخبة والتطور.
ويُشار إلى أن الرواية تركز على المرأة بشكل عام، فتستخدم بها شخصيات نسائية متنوعة تتباين في خلفياتها الثقافية والتعليمية والمستوى المعيشي، أما وجود العنصر الذكوري في الرواية يظهر تأثيره بناءً على رد فعل العنصر النسائي وما تعرضن له.
إضافة إلى ذلك، تطرقت الرواية لعدد من الأحداث التاريخية التي شهدتها المملكة، من بينها: انتشار مرض الجدري، وسنة الجراد، وصدور المرسوم الملكي الخاص بتحرير العبيد، وانتشار التعليم، وتغير حال المرأة السعودية.