TRENDING
كلاسيكيات

في ذكرى رحيل نجمة الإغراء الجريئة.. تعرّفوا على الوجه الآخر لناهد شريف!

في ذكرى رحيل نجمة الإغراء الجريئة.. تعرّفوا على الوجه الآخر لناهد شريف!

يُصادف اليوم 7 أبريل، ذكرى رحيل الممثلة ناهد شريف، التي تعد واحدة من أشهر نجمات الإغراء في تاريخ السينما المصرية، لكن خلف بريق النجومية والمشاهد الجريئة تكمن مأساة متعددة الملامح والأبعاد عاشتها النجمة التي شوّه مرض السرطان جمالها قبل أن ترحل عام 1981.

ورغم أنها عاشت حياة قصيرة لا تتجاوز 39 عاما، إلا أنها تركت إرثا فنيا ضخما يقدر بنحو 90 فيلما تتراوح بين عدد محدود من الأدوار العاطفية الاجتماعية الجادة، فيما يعتبر النقاد أن قسما من تلك الأفلام كان نشاطا تجاريا بحتا يخلو من أي قيمة فنية.

أطلت المآسي على حياتها بشكل مبكر، حيث رحلت والدتها عن الحياة وهي ابنة 8 سنوات، مما أصابها بصدمة نفسية لم تتعافَ منها لسنوات، ثم أقعد مرض شلل الأطفال شقيقتها الوحيدة على كرسي متحرك، فيما رحل والدها وهي بعمر 14 عاما.

وجاء فصل الزواج والمرض ليكمل مأساة حياتها، حيث تزوجت للمرة الأولى من مخرج ومنتج يكبرها بعشرين عاما وهي بسن 18 سنة، فلم يمنحها السعادة، أما زواجها الثاني فكان سرًّا من الفنان كمال الشناوي الذي أحبته لكنها لم تطق البقاء في الظل "مهملة" و"منسية".

وجاء زواجها الثالث والأخير، من مُقامر لبناني استولى على ثروتها ولم يدعمها حين أصيبت بمرض سرطان الثدي، الذي اكتشفته بالمصادفة وهو في مرحلة متأخرة.

ولم يتم تكريس ناهد شريف في البداية كنجمة إغراء، حيث بدت ملامحهما مغرقة في البراءة، وأداؤها يتسم بالخجل على نحو أغرى المخرجين بتوظيفها في أدوار الفتاة الساذجة الطيبة التي تتعرض لغدر الحبيب ومؤامرات النساء.

ومن أبرز أعمال تلك الحقبة فيلم "حبيب حياتي"، إنتاج 1958 وإخراج نيازي مصطفى، وبطولة صباح وأحمد رمزي.

وكذلك فيلم "أنا وبناتي"، 1961، بطولة زكي رستم، صلاح ذو الفقار، وزهرة العلا.

وفي السبعينيات، انفجرت طاقة الفنانة الراحلة على مستوى الكم، حيث قدمت عشرات الأعمال لكنها تعرضت لانتقادات حادة بدعوى استغراقها في حالة من الفجاجة والجرأة المجانية دون ضرورة فنية لمجرد الاستجابة للسوق والرغبة في جمع المال، بحسب البعض.

ومن أبرز افلام تلك الفترة: "ذئاب لا تأكل لحوم البشر"، "عندما يسقط الجسد"، "الرغبة والثمن"، " الكل يحب"، "المنحرفون"، و"شهر عسل بدون إزعاج".

وفي النهاية، تظل ناهد شريف وجها لافتا لا يُنسى في تاريخ السينما بما امتلكته من ملامح مصرية أصيلة ونبرة صوت خافتة وأداء تلقائي يخلو من التصنع أو الافتعال.

يقرأون الآن