اكتسب فيلم Titanic شهرة كبيرة استمرت لعقود، حتى أنه لا يزال يُعاد مشاهدته مرارًا وتكرارًا، لكن السؤال هنا هل صوَّر الأحداث الحقيقة بحذافيرها، وتحديدًا موت الشخصية المحورية.
الجميع يعلم كيف تسير أحداث فيلم Titanic، تلتقي "روز" بـ"جاك" على متن سفينة "تيتانيك"، بعد محاولتها الانتحار، ليقع الثنائي في الحب سريعًا، رغم أنها ستتزوج قريبًا من رجل أعمال فاحش الثراء، بينما جاك فنانٌ فقير.
وخلال أحداث القصة التي تركز على علاقتهما، نتعرف على مجموعة من الشخصيات، التي يُعتقد أنها مستوحاة من أشخاص حقيقيين لقوا حتفهم على متن سفينة آر إم إس تايتانيك المنكوبة التي غرقت العام 1912.
ومن بين هؤلاء الشخصيات، قبطان السفينة، الكابتن إدوارد جون سميث، الذي رفض مغادرة السفينة وهي تغرق، وبدلًا من ذلك أمسك بعجلة القيادة حتى الرمق الأخير، قبل أن يخترق الماء الزجاج ويقتله، بناءً على أحداث الفيلم.
كانت لحظةً وفاته مُفجعةً حقًا في الفيلم، ولكن هل حدث ذلك بالفعل في الحياة الواقعية؟
كيف توفي قبطان سفينة "تيتانيك"؟
وفقًا لصحيفة "لوس أنجلوس إكسبريس"، ذكرت على صفحتها الأولى، في 18 أبريل 1912، أي بعد ثلاثة أيام من غرق السفينة، أن الكابتن إي. جيه. سميث أطلق النار على نفسه منتحرًا.
وفي اليوم التالي، كتبت صحيفة "ديلي ميرور": الكابتن سميث أطلق النار على نفسه في قمرة القيادة.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل"، انتشرت شائعات عديدة حول القبطان بعد غرق السفينة، مثل إفراطه في شرب الكحول، وسرعته المتهورة، وحتى تجاهله تحذيرات وجود جبال جليدية في المنطقة.
مع صدور كتاب جديد يحمل عنوان: Titanic Legacy: The Captain, The Daughter and The Spy، زعم الكاتب دان إي. باركس أن سميث لقي حتفه في الماء مع ركابه الضحايا البالغ عددهم 1495.
وأصرَّ الكتاب على أن الشائعات المنتشرة حول القبطان كانت سخيفة، من بينها شربه الكحول وتصرفه بتهور، بالإضافة إلى ادعاء رجل من بالتيمور أن سميث نجا ويعيش سرًا في ماريلاند، وذلك بعد ثلاثة أشهر من غرق السفينة.
وشدد باركس على أن قبطان السفينة مات غرقًا، مستشهدًا بشهادة روبرت ويليامز دانيال، وهو مصرفي يبلغ من العمر 27 عامًا، قال إنه رأى الكابتن سميث في قمرة القيادة أثناء غرق تيتانيك.
وصرَّح دانيال لصحيفة "نيويورك هيرالد" أنه رأى الكابتن يبتلعه الماء، وأضاف لقد مات بطلًا.
كما ادعى بعض الناجين أن القبطان غرق مع سفينته، وحاول إنقاذ رضيع في لحظاته الأخيرة.
وأفاد فريدريك هويت، وهو راكب ثري، بأنه اصطدم بسميث أثناء عودته إلى سطح السفينة، وتشارك معه مشروبًا قبل أن يقفز الراكب.
وشهد إسحاق ماينارد، وهو طباخ يبلغ من العمر 31 عامًا، في نيويورك قائلًا: رأيت القبطان سميث ينجرف من سطح السفينة، ثم رأيته يسبح في الماء. كان لا يزال يرتدي ملابسه كاملة، وقبعته على رأسه.
وأضاف أن أحد الرجال المتشبثين بالطوافة حاول إنقاذه بمد يده، لكنه لم يسمح له بذلك، وصرخ عاليًا "اعتنوا بأنفسكم يا رفاق".