في فصل جديد من الصدام المتكرر بين نجم هوليوود جورج كلوني والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
أطلق كلوني ردًا حادًا على وصف ترامب له بأنه "ممثل من الدرجة الثانية"، مؤكدًا أنه لا يسعى لإرضاء الرؤساء بل يقول الحقيقة حين تسنح له الفرصة.
وذكرت مجلة "باري ماتش" الفرنسية، اليوم الأربعاء، أن جورج كلوني، وبعد اتهام ترامب له بأنه "ممثل من الدرجة الثانية"، أعاد الكرة إليه برد ساخر، مضيفة: "لم نعد نستطيع عدّ عدد السجالات التي تبادلها الممثل البالغ من العمر 63 عامًا مع الرئيس الأميركي".
وخلال استضافته في برنامج "سي بي إس مورنينج"، رد كلوني على الانتقاد العلني الذي وجّهه إليه ترامب مؤخرًا عبر منصة "Truth Social"، قائلاً: "لا يهمني إن وصفني بممثل من الدرجة الثانية، فأنا أعرف دونالد ترامب منذ زمن طويل. عملي ليس أن أُرضي رئيس الولايات المتحدة، بل أن أقول الحقيقة عندما أستطيع وحين تتاح لي الفرصة".
وأشارت المجلة إلى أن كلوني معروف بمواقفه السياسية الجريئة وولائه للحزب الديمقراطي. ورغم الانتقادات المتكررة من شخصيات بارزة مثل إيلون ماسك، إلا أنه يواصل التعبير عن آرائه. وأضاف كلوني: "أعرف جيدًا أن قولي للحقيقة لا يُرضي الجميع. وهذا لا يزعجني. لديّ الحق في أن أعبّر عن رأيي، حتى لو خالف توجهات الجمهوريين".
الخلاف الأخير تجدد بعد مقابلة لكلوني في برنامج 60 Minutes على قناة CBS بتاريخ 23 مارس/آذار الماضي، حيث قال: "الحكومات لا تحب حرية الصحافة. لم تحبها يومًا. وهذا ينطبق على اليمين واليسار وكل التيارات السياسية"، وهي تصريحات لم ترق لترامب، الذي سارع للردّ ساخرًا على منصته الخاصة: "لماذا يمتدح برنامج فقد مصداقيته مثل 60 Minutes ممثلًا من الدرجة الثانية ومعلّقًا سياسيًا فاشلًا مثل جورج كلوني؟".
وتابعت المجلة أن دونالد لم يكتفِ بذلك، بل سخر من مواقف كلوني السياسية، متهمًا إياه بالتخلي عن جو بايدن بعد دعمه له في الانتخابات، وقال: "دافع بكل ما أوتي من قوة عن "Sleepy Joe"، ثم تخلّى عنه ككلب بعد المناظرة. ثم، على ما يبدو بأوامر من معسكر أوباما، انحاز بشدة لكامالا قبل أن يدرك أن الأمر لن ينجح!".
الهجوم الإعلامي المتبادل بين كلوني وترامب لم يعد أمرًا جديدًا، لكنه بات أكثر حدة مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية، حيث تتحوّل الكلمات إلى سلاح سياسي وفني في آنٍ واحد. ويبقى السؤال: هل سيرد ترامب مجددًا؟ أم أن الكرة ستبقى في ملعب جورج كلوني؟