TRENDING
كلاسيكيات

"من غير ليه"... الأغنية التي لم يغنّها عبد الحليم حافظ لهذه الأسباب

في عام 1974، وبعد النجاح الذي حققته أغنية "فاتت جنبنا"، اتفق الفنانان الراحلان عبد الحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب على تقديم أغنية طويلة كل عام تُعرض في حفلات شم النسيم. لكن هذا الاتفاق لم يُنفذ منه سوى عمل واحد في 1975، وهو "نبتدي منين الحكاية".

قرار مفاجئ في ربيع 1976

في ربيع 1976، قرر عبدالحليم العودة بقوة، واختار أن يقدّم أغنيتين طويلتين: "قارئة الفنجان" من ألحان محمد الموجي، و*"من غير ليه"* من ألحان عبدالوهاب.

تحذير الأطباء وإلغاء البروفة

بعد إرهاق شديد في بروفات وتسجيل "قارئة الفنجان", تدخل الأطباء ومنعوا عبدالحليم من بدء بروفات الأغنية الثانية، مؤكدين أن أي مجهود إضافي سيكون خطرًا على حياته.

عبدالوهاب يتدخل ويؤجل المشروع

استجاب العندليب لنصيحة عبدالوهاب بتأجيل "من غير ليه" للعام التالي، على أن تُسجّل بعد فترة راحة. وبالفعل غنّى عبدالحليم "قارئة الفنجان" في حفلة شم النسيم، وبدأ بعد ذلك رحلة استشفاء.

تأجيل وراء تأجيل

مع بداية الصيف، عرض عبدالوهاب استئناف العمل على "من غير ليه". لكن عبدالحليم رفض، بسبب حرارة الصيف والحفلات الكثيرة، ليتأجل المشروع إلى الخريف، ثم إلى رأس السنة، ثم إلى ما بعد رحلة علاج في لندن.

تسجيل خاص من عبدالوهاب

قبل سفره، طلب عبدالحليم من عبدالوهاب تسجيل الأغنية بصوته، ليتدرّب عليها في لندن. وسجّلها عبدالوهاب بالفعل، مع ملاحظات صوتية لتوجيه الأداء.

الشريط الذي لم يُغنّ

في المستشفى، استمع حليم إلى الشريط أكثر من 30 مرة، وكان ينوي تسجيل صوته، لكن صحته لم تسمح بذلك. استمر التأجيل... حتى وافته المنيّة يوم 30 مارس 1977.

أغنية بقيت حبيسة الزمن

رحل عبدالحليم دون أن يُغني "من غير ليه"، لتظلّ الأغنية ذكرى من مشروع لم يُكتب له الاكتمال، وصوتًا لا يزال محفوظًا بصوت الملحن، لا بصوت العندليب.


يقرأون الآن