أعلنت منصة نتفليكس عن إعادة عرض المسلسل الأمريكي الشهير "Scandal" بعد مرور خمس سنوات على سحبه من مكتبتها، في خطوة فاجأت جمهور الدراما السياسية وأثارت اهتمام عشاق الأعمال ذات الطابع التشويقي.
عودة غير متوقعة لمسلسل أيقوني
"Scandal"، الذي عُرض للمرة الأولى عام 2012 على شبكة ABC، يعد أحد أبرز المسلسلات السياسية في العقد الأخير. استمر لسبعة مواسم كاملة حتى عام 2018، وحقق نجاحاً جماهيرياً ونقدياً كبيراً، بفضل أداء بطله كيري واشنطن في دور "أوليفيا بوب"، مستشارة الأزمات ذات الشخصية القوية، والتي استلهمت من شخصية حقيقية تعمل في المجال السياسي.
وعلى الرغم من أن نتفليكس كانت قد أدرجت المسلسل ضمن مكتبتها الرقمية في فترة سابقة، إلا أنه تم سحبه منها عام 2020، مما ترك فجوة كبيرة لدى المشتركين الذين طالبوا بعودته مراراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
قرار استراتيجي يندرج ضمن خطة جذب الجمهور
تأتي إعادة عرض المسلسل ضمن استراتيجية أوسع تتبعها نتفليكس، تقوم على إعادة إحياء أعمال شهيرة سبق أن أثبتت نجاحها، بهدف تعزيز تجربة المشاهدة وتحفيز الاشتراكات. وتشير التقديرات إلى أن المنصة تسعى إلى إعادة تقديم محتوى مألوف ومحبوب كوسيلة فعالة لمواجهة المنافسة المتزايدة من المنصات الأخرى.
بحسب ما نشره موقع "ScreenGeek"، فإن نتفليكس حصلت على حقوق بث جميع حلقات المسلسل الـ124، لتُتاح الآن بالكامل للمشتركين عبر جميع المواسم السبعة.
قيمة العمل وتأثيره الثقافي
"Scandal" لم يكن مجرد مسلسل درامي، بل شكّل نقطة تحول في تقديم الشخصيات النسائية القوية في التلفزيون الأمريكي، كما فتح نقاشات حول السياسة والإعلام والأخلاقيات في واشنطن. وقد حصل المسلسل على جوائز مهمة، من بينها جائزة "برنامج العام" من المعهد الأمريكي للسينما، إلى جانب ترشيحات متعددة لكيري واشنطن على أدائها الاستثنائي.
تحليل: لماذا تعتمد نتفليكس على إعادة الإحياء؟
من الناحية الاستراتيجية، تراهن نتفليكس على ما يُعرف بـ"قوة الحنين"، حيث تميل فئة كبيرة من المستخدمين للعودة إلى أعمال مألوفة ذات جودة عالية. وفي ظل تشبع السوق بالمسلسلات الجديدة، تقدم الأعمال المعادة نوعاً من الأمان العاطفي للمشاهد، وتعيد جذب من تركوا المنصة في فترات سابقة.
كما أن استثمار نتفليكس في إعادة بث مسلسلات ناجحة يقلل من تكاليف الإنتاج مقارنة بإطلاق مشاريع جديدة، مع ضمان جمهور متحمس مسبقاً، وهو ما يعزز قيمة العرض التجاري من الناحية التسويقية.