TRENDING
سيرين عبد النور غائبة أو مغيبة عن سباقات المنافسة؟

سيرين عبد النور غائبة عن دراما رمضان منذ سنوات لكنها حاضرة في كل المواسم الأخرى.

ففي صيف هذا العام قدمت أغنية "هزهزة" وما زال الجمهور يعيش نغمات هزهزتها سرعة في الكلام وايقاعات راقصة.

جريئة كانت بطرح بمثل هذه الأغنية التي صورتها على طريقة الفيديو كليب، فظهرت سيرين بطيش الفتاة التي ترقص في حافلة شعبية وسط حشد وحولها الرجل المحبوب الذي يريد كسب ودّها.


تبدو سيرين شقية وجميلة وتبدل طلتها باستمرار وفي كل مرة قادرة أن تخطف بحركتها وسحر أدائها عيون مشاهديها. فهي الخبيرة في مخاطبة عدسة الجاذبية.

"هزهزة" أغنية غريبة بكل مواصفاتها مصرية شعبية نغشة وخفيفة. كأن بسيرين أرادت أن تهز خواطر سامعيها ومشاهديها وتأخذهم في رحلة جديدة تصدمهم ثم تجذبهم ثم يقعون في حبها.

بعد غياب 3 سنوات عن تقديم أي جديد في الغناء. جاءت بهذا التغيير في أجوائها. عودة تحتاج جرأة فقلما تقدم سيرين نفسها كطائشة ودلوعة لكنها كسبت في مجازفتها، وجعلت جمهورها يهز على إيقاعاتها.

يبقى لسيرين أن تخط قدماها في دراما رمضان الواسعة الانتشار فهي إما غائبة أو مغيبة عن مثل هذه المشاركة. 

في عام 2019 حضرت في "الهيبة الحصاد" إلى جانب تيم حسن واختفت عن المشاركة في مواسم الجماهيرية والسباقات الدرامية.

لكنها لم تبتعد عن التواجد فقدمت من العام نفسه "الديفا" عملاً يستحق المشاهدة فيه من الإبهار، ما يجعل من بطلته ديفا دائمة بمواصفات الذهول. هذا العمل لو قدر له الانتشار كان ليحفر في ذاكرة المشاهدين عبقاً ساحراً. قلما تستطيع ممثلة أو بطلة تقديمه.


 

 في عام 2020 قدمت " دانتيل" إلى جانب مجمود نصر، عملاً يحكي قصة ثنائي مشوّقة وغريبة من نوعها، في قالب رومانسي اجتماعي لافت، إذ يطرح قصة حب مختلفة مع قصص اجتماعية منوّعة تطاول كل عائلة عربية.

نجح هذا العمل يومها في فتح ثغرة مضيئة في يوميات الناس المثقلة بالهموم وبالجائحة وبالأزمات الاقتصادية والسياسية. واستطاع أن يقلب مزاج الناس بعيداً عن يومياتهم الصعبة لمن استطاع متابعته.

وفي عام 2021 طلت بمسلسل "دور العمر" إلى جانب عادل كرم ومن إخراج سعيد الماروق المخرج المعروف في عالم الكليبات، قدم هذه التجربة الإخراجية الأولى له في عالم الدراما، مع الكثير من الإثارة والتشويق والمواقف الغامضة والمشاهد التي تقطع الأنفاس. عمل دارت فيه الكاميرا ليصبح كل مشهد عالما جماليا بحد ذاته.

لم تكرر سيرين عبد النور نفسها في عالم الدراما فهي قادرة دوماً على خلق شخصيات جديدة، تلعبها كأنها خبيرة سواء في الرومانسية أو الجريمة أو الغموض.

وفي عام 2022 قدمت عملاً درامياً إلى جانب رامي عياش "العين بالعين". قصّة تشويقيّة بوليسيّة، تضمُّ مجموعةً من الأحداث غير المتوقّعة في خطوطٍ دراميّة متعدّدة وضمن حبكةٍ تحبس الأنفاس.

خلال السنوات الأربع الأخيرة كانت مجمل اعمالها على منصة "شاهد" غير المفتوحة مجاناً للجمهور. ما جعل من سيرين عبد النور فنانة تُشاهد مقابل الدفع المسبق. وهذا ما جعل من طيفها نادر الحضور.

تستحق سيرين عبد النور الفنانة أن تكون في متناول الجميع وتضج القنوات الأرضية والفضائية بحضورها.

أما أن تتحول إلى نجمة زئبقية لا يمكن لمسها أو التقاطها، فهو إجحاف بحق جمهورها الذي جمعته حباً وفناً على مدار أكثر من عقدين من الزمن.


مؤخراً عدت سيرين عبد النور بالعودة إلى الشاشة الصغيرة، بمسلسل يجمعها للمرّة الأولى بالممثل السوري قيس الشيخ نجيب. ومن المفترض أن يعرض في رمضان القادم.

المسلسل من إنتاج المنتج السوري محمد مشيش، وسينطلق تصويره في بيروت قريباً، ويتألف من 15 حلقة.

لم تعد سيرين عبد النور فنانة مناسبات. بل هي فنانة يحسب لها حساب. فملكاتها كثيرة. وقادرة على المنافسة وفتح زوايا كثيرة لحشر الأخرين.

الفنانة التي لعبت دور روبي وفتحت كوة المجازفة منذ أكثر من عقد زمني، يوم لم يكن هناك من شجاع يقدر أن يجازف في أعمال عربية مشتركة. جازفت ونجحت وفتحت هذا الباب على مصرعيّه حتى صار واقعاً اعتيادياً.

هي الممثلة الخطيرة منذ البدايات في "أبنتي" و"السجينة" و"الغريبة " أعمال شكلت لها أرضية لتصبح ممثلة من الطراز الأول. وتتفوق على غيرها بما تملكه من مقومات قد نجد صعوبة بتواجدها عند أخريات.

فهي اليوم تخط أربعين العمر بشباب لا يخفت. وكأن الزمن لا يمر عليها بل يسقط عند كواحلها لتبقى نضرة ومشعة وطبيعية.

فهي قادرة على غسل وجهها لتطل مجردة وهذا قلما نجده عند نجمات هذا العصر المتسم بالتنفيخ والتصبيج والتصنع.

 وفي حال تبرجت وتأنقت وضعت معظمهم في خبايا العتمة. وإن فاض إشعاعها أبهرتهم فانطفوا أمام ضوئها.

 فهل تفوق ما تملك سيرين من موهبة وسطوة جمال هو السبب خلف هذا الانزواء؟

وهل فعلاً سيكون لها مكان في دراما رمضان، أو أن القيميين على الإنتاج وصناع الدراما لا يحتملون بطلة قادرة أن ترصف الجميع على القارعة لتكون ديفا السباق.

 

  

يقرأون الآن