TRENDING
نسرين طافش على السجادة الحمراء في

حضرت الممثلة نسرين طافش على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي، في ظهورٍ أثار العديد من علامات الاستفهام أكثر مما أثار اهتمام عدسات المصوّرين. فباستثناء بعض الصور المقتضبة، مرّ حضورها مرورًا عابرًا، لم يُحدث الضجة التي عادةً ما ترتبط بظهور النجوم في هذا المحفل السينمائي الرفيع.


غياب فني... وحضور اجتماعي

منذ سنوات، تغيب نسرين طافش عن أي نشاط فني يُذكر، سواء في السينما أو الدراما. لم ترتبط باسمها أعمال جادة أو مشاركات مؤثرة خلال المواسم الرمضانية أو خارجه، ما جعل كثيرين يتساءلون: بأي صفة حضرت مهرجانًا مخصصًا للاحتفاء بالسينما وصُنّاعها؟ هل كان حضورها بدعوة شخصية؟ أم هو مجرد محاولة للظهور الإعلامي في محفل عالمي دون غطاء مهني يبرّر ذلك؟


السجادة الحمراء... ليست مسرحًا للفراغ

السجادة الحمراء في مهرجان كان ليست مجرد ممر للتباهي بالأزياء، بل تقليد سينمائي يكرّم الحضور الفني والمهني. وعلى الرغم من أن المهرجان لا يمنع مشاركة المشاهير لأغراض دعائية أو تجارية، إلا أن الحضور الفارغ من الإنجاز يُفقد هذا التقليد هيبته، ويفتح الباب أمام تساؤلات حول المعايير التي تحكم من يُسمح له بالظهور، ومن يُستثنى.


هل أصبح مهرجان كان ساحة استعراضية؟

بات لافتًا في السنوات الأخيرة تزايد عدد الشخصيات التي تحضر مهرجان كان دون علاقة مباشرة بالإنتاج السينمائي. نجمات إنستغرام، مؤثرات الموضة، ومشاهير غابوا فنيًا لكنهم يحضرون بصريًا، في مشهدٍ يعكس تبدّلًا في وظيفة السجادة الحمراء: من منصة لتكريم الفنانين، إلى مساحة للتسويق الشخصي والمبالغة في "الحضور الافتراضي".


الجمهور ليس ساذجًا

الجمهور العربي لم يكن رحيمًا في تعليقات وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تداول كثيرون صور طافش مقرونة بتعليقات ساخرة أو ناقدة، مستنكرين ما وصفوه بـ"حضور بلا هوية فنية". فحين يفتقر الفنان إلى مشروع فني واضح، تصبح الإطلالة البصرية بلا عمق، وتفقد تأثيرها، مهما بلغ جمال الفستان أو وهج الكاميرات.

في المحصلة، لا يمكننا إنكار حق أي فنان في الظهور، لكن الأهم هو أن يكون الظهور مدعومًا بإنجاز، لا مجرد عبور شكلي بحثًا عن أضواء مؤقتة. أما نسرين طافش، فربما عليها أن تعود أولًا إلى الفن، قبل أن تعود إلى السجادة الحمراء.





يقرأون الآن