"ترقيص" للفنان راغب علامة، أغنية تحمل فحواها في العنوان. شاطئ بحر وثياب بيضاء وفتيات جميلات ورقص وغناء وأجواء مرح على الشاطئ، هدية راغب علامة لعشّاقه، رحلة نحو التخييم في العراء وإشعال الموسيقى ونسيان الحزن.
أغنية جريئة
أغنية الاسترخاء واللحن الراقص والاستقلال من كل همّ. دعوة علامة للتخلي عن كل ما هو منغّص، متصلة باللحن والغناء وصوت الفرح نحو قضاء فصل المتعة.
عايزين نفرح ونعيش
مش عايزين واحد قاعد
الليلة الحزن مافيش
جريئة هذه الأغنية الشبابية المتفلّتة من كل يأس، بصوت فنان مخضرم لا يعترف بالعمر وهمومه، فهو يوجّه دعوة صريحة نحو العبث والعيش بعيداً عن المنغّصات "نحن ملوك الحركات".
خفيفة الأغنية وطليقة المزاج. عرف راغب علامة كيف يصوّرها على البحر مع فرقة صبايا وشباب راقص وفرح وتخلٍ من كل شيء إلا من الشراب والموسيقى والورد.
يطلقها راغب علامة ضد الحزن وضد الكمد، برفقة كلبه، متحرّر إلا من الرقص والموسيقى.
هذه الأغنية لها طابعها الخاص، فهي أغنية المزاج السعيد التي تريد أن تكسر كل شيء حزين ومؤثر. لها ناسها ومستمعوها. ليست طربية ولا تدقّ على روح المتعة العميقة. إنها أغنية الخفّة والروَقان والعزف بعيداً عند شواطئ المرح وأفق اللامبالاة.
نحتاج أحياناً إلى مثل هذا المزاج الكاسر لكل شيء. البائع لكل ما هو جدي. الباحث عن لحظة أو ليلة تائهة بلا أفكار مسبقة وبلا قيود.
هاتلي الحلوين في النص
واعمل صفّين كده رص
فرحة ومزيكا وصقفة
أما الكيادة تهِس
الأغنية مصرية الكلمات لأحمد حسن راؤول، بلحنها الراقص ونغمها الفرح من أحمد الزعيم، تدقّ على وتر شعبية راغب لإثبات أنه مطرب اللحظة. هذه اللحظة التي قد تتكرر عمراً أو قد تمرّ في حينها.
جرأة راغب علامة
نجح المخرج زياد خوري في تصوير هذه اللحظة بقريحة عالية، مع فتيات جميلات يصطدن القلوب ومناخ بحري ورقص تحت خيم القش، والجمال الأنثوي يتناثر وحوله الشبان في حالة تيه وسط أجواء السعادة.
بقي راغب علامة بمنأى عن الحفلة وبقي الشاهد على الأجواء ومحركها دون التداخل فيها مباشرة. ثم جاءت العروس في آخر الكليب المصوّر لتكون أغنية فرح وحياة جديدة، علماً أن كلمات الأغنية لا تمتّ إلى الزواج والاقتران بصلة، سوى بأن أجواء الرقص والغناء تتناسخ هنا أو هناك.
أغنية "ترقيص" تدل على جرأة علامة في التجدد الدائم، بطرح أغنية خفيفة تحاكي البهجة والشباب ونشر طاقة متعة وسعادة وسط أجواء كثيفة بالهموم.