TRENDING
باسكال مشعلاني في جديدها


"اتهرينا" جديد باسكال مشعلاني أغنية العشم المغشوش، والجرح المعتاد على الخذلان ، والصوت الضاحك بوجه الألم.

اغنية جريئة الكلمة بمفرداتها البلدية المصرية، تقدمها باسكال بكل ثقة، رافعة حبال صوتها فوق الوجع الدفين وتطلقها نغماً ساخراً في وجه المنافقين.

أغنية ساخرة بصوت ذهبي

"باب العشم مغلق للتحسينات" منتهى السخرية السوداء، عبارة تطلقها باسكال مع ضحكة مدوية وتتجه في طريقها مكتملة القامة، مشدودة الخطى مستهزئة من تلك القامات المزيفة والكذب المكشوف.

صوت باسكال ما زال مدوياً ونبرته نظيفة لم تتغير منذ أن البدايات: "لما بشوفك" و"خيالة " ونور الشمس " وحتى طرقها باب العشم في "اهترينا".


العنوان لا يبدو منمقاً لأغنية وصوت باسكال المشهود له بالطرب والبحة التي تغور بمستمعيها نحو آفاق بعيدة من السفر والترحال في جمال النغم. لكنها تجرأت وعبرت بكلمة عارية مشلوحة على ألسنة الجماعة بتلقائية وحقيقية، "اهترينا".

التوليفة الموسيقية الناجحة

على بساطة هذه الاغنية لكنها معمرة في الزمن والاحساس حيث دائما هناك بائعو وهم، فلا القريب قريب ولا البعيد حبيب.

كليب الاغنية جاء على عكس فحواها، بسيطاً ومعبراً بالقليل بين فخامة الحضور لباسكال مع إطلالة رترو وكعب عال وثوب أحمر يضج بالثقة والدفء والتحدي والرقي. الرد حاضر بهذا الظهور. عندما يغلق باب العشم الأفضل أن نرتدي الأفضل ونمتشق الأجمل ونخطو بثقة ونرفع صوت الاستخفاف ونمضي دون التفاتة.

"اهترينا" أغنية الدرس بعد أن راينا البدع وشفنا "حبايب طلعوا ولاد لذينه". اغنية الرد على كل المنافقين. اغنية الفلترة وإعادة الحسابات في كل شيء.

لحن الأغنية من محمد شحاتة فيه نغم فرِح وراقص بالرغم من عمق الاغنية الجارح، نغم فيه طعم كلاسيكي ممزوج بمذاق عصري في توليفة ذكية تعطي إحساس بالسعادة بالرغم من قسوة ما يقال.

كلمات محمد رمضان فيلم قصير في الكوميديا السوداء المضحكة المبكية غنتها بسكال بكامل جهوزيتها النضرة، اعطتها ذاك الصوت الرنان الذي لا يخيب ولا يصدأ بل لماع في كل حين.

"اهترينا" اغنية النضج لفنانة لها تاريخ في الفن والنجومية والحياة. جاءت بها لتقول خلاصة تجربة مرادفة لتجارب كل الناس.

يقرأون الآن