TRENDING
كلاسيكيات

فقد ذراعيه في الحرب فخطفته هوليوود.. وبعد أن خذلته باع جائزتي الأوسكار

فقد ذراعيه في الحرب فخطفته هوليوود.. وبعد أن خذلته باع جائزتي الأوسكار

راسل هارولد

على الرغم من مرور عقود على الحادثة، لا يزال المهتمون بكواليس هوليوود يتناقلون قصّة بيع الممثل هارولد راسل جائزتي الأوسكار اللتين حصل عليهما في إنجاز غير مسبوق، بسبب حاجته إلى المال.

 

راسل هارولد في الفيلم الذي صنع نجوميته المؤقتة

نجومية بدأت بمأساة

 وكان راسل قد فَقَدَ ذراعيه في الحرب العالمية الثانية فاختارته هوليوود ليؤدي دور رجل يعاني من نفس الإعاقة في فيلم "أجمل سنين حياتنا".

فاز بجائزتي أوسكار عام 1947 وتغيّرت حياته بعد هذا الفوز، غير أنّ المخرج ويليام وايلر نصحه بأن يكمل دراسته الجامعية لأن هوليوود لن توظفه مجددا إذ لا مكان فيها لرجل فاقد الذراعين.

باع الجائزتين

بسبب مرض زوجته الشديد ولتكاليف المعيشة الباهظة؛ عرض هارولد راسل جائزتي الأوسكار التي نالهما عام 1946، في المزاد العلني، لمن يدفع أكثر، الأمر الذي أغضب الأكاديمية الأميركية ونصحته بالتراجع عن هذا الأمر. موجهين له خطاباً : لم يبع قط أي فائز بالأوسكار جائزته.

فكان رد راسل على الأكاديمية  نعم أحب الأوسكار، لكني أحب زوجتي أكثر.

تم بيع الجائزة في المزاد العلني بقيمة 60 ألف دولاراً، كان نصيب راسل منها 55 ألفاً بعد خصم نسب للعمولة.


راسل هارولد يحمل جائزتي الأوسكار

من هو راسل هارولد؟

ولد راسل في كندا 1914، ثم انتقلت عائلته وهو صغير إلى أميركا، وفي عام 1941 حين وقع الهجوم على بيرل هاربر الذي خلف مئات الضحايا، شعر راسل أنه يجب أن يتطوع في الجيش الأميركي.

وخلال أحد التدريبات العسكرية انفجر فتيل قنبلة بالخطأ أمامه، ففقد ذراعيه. واستبدلهما بخطافين، بعدها بدأ في مسيرة أخرى في حياته كطالب في جامعة بوسطن.

رآه المخرج ويليام وايلر وعرض عليه دور البحار هومر باريش، المقاتل الذي يعود مصاباً من الحرب، في فيلم «The Best Years Of Our Lives» أو «أجمل سنوات عمرنا».

قصة الجائزتين

لبراعة هارولد راسل في دور هومر باريش حصل على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد في عام 1947. وفي وقت سابق من الحفل، حصل على جائزة أوسكار فخرية "لجلب الأمل والشجاعة لزملائه المحاربين القدامى".

وتم إنشاء هذه الجائزة الخاصة لأن القائمين على الجائزة أرادوا بشدة تحية راسل. الممثل غير المحترف، لأنهم افترضوا أن فرصته ستكون ضئيلة لتحقيق فوز تنافسي بالجائزة. ولكي يكون قدوة ومثلاً أعلى للأميركيين.

وكانت هذه هي المرة الوحيدة في تاريخ الأوسكار التي تمنح فيها الأكاديمية جائزتي أوسكار عن نفس الأداء.


راسل هارولد

بعد أن انتهى الاحتفال والنشوة والفرح بالتكريم. حاول المخرج وليام وايلر إقناع راسل ألا يضع التمثيل أو مجال السينما نصب عينيه، لأن هوليوود لن ترحب بممثل مبتور الذراعين. وأن يكمل دراسته في الجامعة أفضل.

وبالفعل عاد راسل إلى الجامعة وتخرج بشهادة في إدارة الأعمال من جامعة بوسطن 1949. وله كتابين في السير الذاتية الأول «النصر بين يديّ» 1949، والثاني «أجمل سنوات عمري» 1981.

وبالفعل تحققت نبوءة المخرج وايلر، ولم يظهر راسل سوى في فيلمين بعد فوزه بالأوسكار عامي 1980 و1997.

رحيل هارولد راسل

اتجه هارولد راسل إلى العمل الاجتماعي في المجتمع المدني حيث ترأس اللجنة الرئاسية لتوظيف أصحاب القدرات الخاصة، وهم عمل لم يتقاضى عليه أجر.

توفى راسل بأزمة قلبية عام 2002، عن 88 عاماً. وقد اتخذت الأكاديمية الأميركية للفنون إجراءً قانونياً بعد بيعه لجائزته في المزاد. بأن أرسلت اتفاقية للتوقيع لكل الفائزين بالأوسكار بعد 1950 تمنعهم من بيع جوائزهم. إلا بعد عرضها أولاً على الأكاديمية لشرائها، ومن حق الأكاديمية أن ترد خلال شهر واحد.

يقرأون الآن