TRENDING
كلاسيكيات

حادثة هند رستم في محطة مصر: لحظة فاصلة في تاريخ السينما المصرية

حادثة هند رستم في محطة مصر: لحظة فاصلة في تاريخ السينما المصرية

في أحد مشاهد فيلمها الشهير، تعرضت النجمة هند رستم لحادثة مفاجئة كانت بمثابة لحظة فاصلة في تاريخ السينما المصرية. وقع الحادث في محطة مصر، وتحديدًا في الجزء الذي يحتوي على ورش ومخازن القطارات، حيث كانت هند تؤدي مشهدًا ضمن أحداث الفيلم، لتنتقل تلك اللحظة من مجرد مشهد سينمائي إلى حادثة واقعية.


المشهد وتفاصيل الحادث

كان التصوير قد بدأ في السادسة صباحًا، عندما كان قطار متجهًا إلى المحطة، ويقف بائعات الكازوزة على أطرافه ليقدمن مشروباتهن للركاب. في هذا المشهد، كانت هند رستم، التي ارتدت جلبابًا بلديًا مقلمًا، تحاول تقليد فتيات هذه المهنة، حيث كان دورها أن تقفز إلى القطار وتوزع الكازوزة.

وفي تلك اللحظة، كانت هند ترقب المخرج يوسف شاهين بحثًا عن إشارتة البدء، ليصرخ لها يوسف شاهين قائلاً: "هند". وبدون تردد، انطلقت هند لأداء دورها، ولكن ما حدث كان غير متوقع. فقد قفزت في الهواء بشكل مفاجئ، لتسقط على قضبان القطار وسط صرخاتها. كانت الحادثة مفاجئة ومدوية، وسرعان ما تم حملها إلى المستشفى لتقضي عدة أيام تحت الرعاية الطبية.


توقف التصوير والانتظار لشفاء البطلة

توقف التصوير بشكل مفاجئ، حيث كانت حالة هند الصحية تستدعي الراحة والعلاج. لقد تركت الحادثة أثرًا كبيرًا على فريق العمل، وعلى رأسهم المخرج يوسف شاهين، الذي كان يتابع عن كثب تطورات الحالة. ظل الجميع في انتظار خروج البطلة هند رستم من المستشفى لاستكمال تصوير الفيلم، الذي تأثر بشكل كبير بسبب الحادث.


تظل هذه الحادثة واحدة من أكثر اللحظات إثارة في تاريخ السينما المصرية، حيث لم تكن مجرد حادثة أثناء التصوير، بل كانت انعكاسًا للروح الفدائية التي كانت تتمتع بها هند رستم في سبيل أداء أدوارها بأقصى درجات الجدية والاحترافية. كما أنها أظهرت قوة العلاقة بين الفنانين والمخرجين في تلك الحقبة، وكيف أن الحوادث غير المتوقعة قد تغير مسار الأفلام وتؤثر في تاريخ السينما بشكل غير مباشر.