تامر حسني والشامي و"ملكة جمال الكون": اختصار لنجومية الأمس واليوم.
تامر المخضرم بنكهة الشباب، ومطربهم الأول، ومحضِّر فاكهة الشبق عند جيل العصر، جاء الشامي ليُكمل المشهد.
تامر حسني والشامي يلتقيان عند مفهوم الفن؛ فالاثنان يكتبان ويلحّنان ويتدخلان في صياغة العمل الفني الذي يخصّهما.
تضافرت جهودهما المشتركة في أغنية "ملكة جمال الكون"، إذ تولّيا معًا الغناء، وشاركا في كتابة الكلمات وتلحين الأغنية.
وتولّى الشامي واليّان دبس مهمة التوزيع الفني، فقدّما عملًا استثنائيًا شغل الناس وصاغ أمزجتهم.
أمّا تامر حسني، فتولّى بنفسه مهمّة الإخراج، ليُخرج العمل بصورةٍ فنيّة متكاملة تجمع بين الصوت والصورة. وقد اختار تامر أن يعكس، من خلال كليب الأغنية، أجواءً صيفيّة ملوّنة، مليئة بالضحك والرقص والدبكة، حيث ظهر مع الشامي يرقص ويدبك، وحولهما لفيف من الصبايا الجميلات.
أجواء صيفية
الكليب الذي صُوّر في لبنان، وتحديدًا في منطقة الدامور، يختصر أجواء شباب اليوم الصيفية: رقص وعبث، شباب يُعلن الحب، وفتيات يذبن بالعشق، وتنصهر الكيانات في حلبة من الأماني والنّبض الحالم.
الشامي، الذي اتسع اسمه كغمام، غطّى بشعبيته على المخضرمين في سرّ لا يكاد يُعرَف. فصار عرّاب الجيل ومؤرّق نغماتهم. جاء بكلمات غير مدركة، ونزل بموسيقى فيها خليط من حزن وفرح، وبرم صوته المبهم فوق الخلطة، فجاءت أغانيه غريبة، كأنها مقطوفة من بادية الغربة، غير مفهومة، تسكن الأسماع كصدى الروح.
يبدو الشامي بأغانيه غريبًا عن كل ما هو سائد، لكنه تفجّر كبركان، ووقع حسّه عند جيل الشباب، وبات عرّابهم وفنّانهم المفضّل. فأخذهم أفواجًا كبيرة في رحلة الغربة، وتغرّبوا معًا، وصدحوا جميعًا بصوت واحد، بمفردات جديدة تعرفها البداوة، وتسجّلها الحداثة على أنها اختراق لجدار الصوت.
زوبعة في الجو
وعندما يلتقي تامر حسني والشامي معًا، لا شك زوبعة ما ستحصل في الجو. فتامر، الذي لا يقبل إلّا أن يكون "السوبر فنان"، يهبط من الأسقف وينزل بالمنطاد، والشامي، الذي يطرق أبواب الأسماع وينزل كمارد وسط هذا الجيل، معًا يُسدّدان الضربة الناجحة ويصنعان هزّة فنية.
"ملكة جمال الكون" مقدّمة لثنائية حفل فني ضخم مشترك في "كوكاكولا أرينا" – دبي، وذلك يوم الجمعة الواقع فيه 31 أيار/مايو، حيث سيُقدّمان أغنيتهما الجديدة معًا، وللمرّة الأولى على المسرح أمام الجمهور. وستكون الزوادة التي ينتظرها الشباب العربي.
تامر حسني هو النسخة الأصلية لفنان يحمل لقب "نجم الجيل"، وقد كرّس حضوره في عالم موسيقى "البوب" العربية لأكثر من عقدين من الزمن، بفضل أسلوبه الذي يجمع بين موسيقى "البوب" و"الروك" والفولكلور المصري.
والشامي هو النسخة الجديدة لفنان حقّق مؤخرًا إنجازًا عالميًا بارزًا، بدخوله رسميًا موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، كأصغر فنان يتصدّر المرتبة الأولى في قائمة Billboard Arabia Artist 100، عن عمر 22 عامًا.
"ملكة جمال الكون" جمعتهما معًا، لتشكّل ترداد صوت عند جيل اجتمع على حبّ الاثنين معًا.