تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا أنباءً عن وفاة الفنانة السعودية المعتزلة سارة الغامدي عن عمر يناهز 49 عامًا
وبينما أكّد الصحفي السعودي عبدالرحمن الناصر الخبر عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) وقال إن الوفاة حصلت يوم الجمعة الماضي، لم تصدر أي بيانات رسمية من الجهات الإعلامية أو الفنية السعودية تؤكد أو تنفي هذه الأنباء حتى الآن، مما يترك الغموض يحيط بسبب وفاتها.
#سارة_الغامدي
— عبدالرحمن الناصر (@alnaser34) May 27, 2025
توفيت يوم الجمعة وتركت في تاريخنا سطرا حزينا
عانت سارة الأمرين في كل إتجاهات حياتها، إعتزلت أم لم تعتزل
اللهم ارحم سارة، واغفر لها واعفو عنها وثبتها عند قول الحق، واجعل قبرها روضة من رياض الجنة..
وصبر اولادها، وألهمهم السلوان
سارة، كانت انسانة عظيمة 💔 pic.twitter.com/PX7fs60FRM
حزن لرحيل سارة
نعى الكثير من رواد مواقع التواصل الفنانة الغائبة منذ سنوات وأعربوا عن صدمتهم لرحيلها المفاجىء
الله يرحمها و يغفرلها خبر صادم صراحة ، قبل سنوات مو قريبة غردت عنها و راسلتني بحساب خاص لها و تواصلت معها وتاكدت فعًلا انها هي ، انسانه طيبه و محترمه لكن الدنيا ماجت على كيفها .. الله يجعل ماصابها تكفير و يعفو عنها .
— ALwafi (@astaqt) May 29, 2025
#ساره_الغامدي
وأكد كثيرون أنهم لم ينسوها رغم غيابها الطويل
رحيلك ياسارة كسر قلوبنا
— Al maestro (@s_almaestro10) May 28, 2025
لازلنا نحاول نكذب الخبر ولا نستطيع التصديق
لن نتخيل اننا فارقناك للأبد..
وداعاً يا ايقونة جيلك
لن يأتي الفن بفنانة سعودية بنفس شعبيتك وقوة حضورك.. #سارة_الغامدي و اسمها الحقيقي نجاة الغامدي
تركت بصمة خالدة في قلوب عشاقها لن تمحى 💔@SARA_B_AlGhamdi pic.twitter.com/nVj1acLuof
من هي سارة الغامدي؟
سارة الغامدي، واسمها الحقيقي نجاة الغامدي، وُلدت في 25 نوفمبر 1975 بمدينة جدة. بدأت مشوارها الفني عام 1996 بأغنية وطنية بدعم من الملحن الراحل سامي إحسان. رغم أنها التحقت بدراسة علم النفس، فإنها لم تُكمل تعليمها الجامعي، وانتقلت لاحقًا للإقامة في حي شعبي جنوب العاصمة الرياض.
حياتها الشخصية
تزوجت من المواطن السعودي مازن محمد عسيري، وأنجبت منه طفلين هما “رعد” و”محمد”. لكن حياتها لم تخلُ من الأزمات، إذ ابتعدت عن الساحة الفنية بعد خروجها من السجن عام 2008.
حادثة الاعتداء في بيروت
في عام 2005، تعرضت سارة الغامدي لاعتداء بالضرب في بيروت أثناء وجودها مع زوجها والإعلامي الكويتي بدر الفالح، وذلك على طريق عين المريسة. الحادثة وقعت أمام المارة، إلا أن أحدًا لم يتمكن من التدخل بسبب ارتداء المعتدين لملابس عسكرية. وقد نُقلت إلى المستشفى وهي تعاني من كدمات وتورم في الرقبة والوجه والظهر. لاحقًا، تبيّن أن المعتدين ينتمون إلى الأمن العام اللبناني، ورفعت سارة دعوى قضائية ضدهم.
أزمة السجن والتشكيك في هويتها
في مطلع عام 2007، دخلت سارة سجن بريمان بجدة، وقضت فيه نحو عام ونصف بعد صدور حكم قضائي بسبب مشاركتها في حفلات خاصة غير مرخصة. أُشيع حينها أنها لا تنتمي إلى قبيلة غامد، وأنها فلسطينية الأصل وتحمل اسمًا فنيًا مختلفًا. وقد طالتها اتهامات بحيازة مواد مخدرة، لكنها نفت ذلك لاحقًا، وأكدت أن سجنها كان نتيجة حملة تشويه وتطرّف اجتماعي استهدفها بسبب نشاطها الفني. أُفرج عنها عام 2008 بعد حصولها على إعفاء لثلث المدة بسبب حسن السلوك، حيث كانت قد حفظت ستة أجزاء من القرآن الكريم أثناء فترة احتجازها، وأنجبت بعد ذلك طفلها الثاني.
نشاطها الفني
رغم أن مشوارها الغنائي لم يمتد طويلاً، فإنها كانت ضمن الأصوات التي برزت في فترة التسعينيات، وتعاونت مع شركة روتانا للإنتاج الفني. توقفت عن الغناء عام 2009، ولم تعد إلى الساحة الفنية بعد ذلك.
حتى اللحظة، لم يصدر أي بيان رسمي يتحدث عن سبب وفاتها، وما زال الغموض يلف رحيل الفنانة التي عاشت حياة مثيرة للجدل بين الفن والقضايا الاجتماعية والقانونية.