في مشهد تكرر كثيرًا خلال السنوات الماضية، عادت شائعة وفاة الفنان الكبير عادل إمام لتتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، وهذه المرة بعد أيام فقط من احتفاله بعيد ميلاده الرابع والثمانين، وسط سيل من التفاعل والقلق من محبيه في مصر والعالم العربي.
اللافت أن هذه الشائعة، والتي أثارت ضجة كبيرة خلال الساعات الماضية، جاءت مدعومة بصورة مفبركة جرى تداولها على نطاق واسع، ويُعتقد أنها نُشرت باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، مما أضفى على الكذبة طابعًا "واقعيًا" خدع الكثيرين، خصوصًا مع انتشار الخبر على صفحات غير موثوقة تُعنى بالإثارة لا أكثر.
عائلة الزعيم تنفي وتطمئن الجمهور
في أول رد فعل رسمي، سارعت عائلة الزعيم عادل إمام إلى نفي كل ما يُشاع حول حالته الصحية أو وفاته. وفي تصريح صحفي نُشر على موقع "القاهرة 24"، أكّد مصدر مقرب من العائلة أن الفنان بخير ويعيش حياته بشكل طبيعي داخل منزله، مشيرًا إلى أن العائلة ضاقت ذرعًا من تكرار مثل هذه الشائعات المؤذية نفسيًا ومعنويًا.
وأضاف المصدر:
"نُصدم كل مرة بأن هناك من لا يتورع عن بث مثل هذه الأكاذيب، رغم أن صحة الأستاذ عادل إمام جيدة، وهو محاط بأسرته ويعيش في أجواء هادئة. ما يتم تداوله عارٍ تمامًا عن الصحة."
نقابة المهن التمثيلية: "كفاكم شائعات"
من جانبه، عبّر الفنان منير مكرم، عضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية، عن استيائه من تكرار شائعة وفاة الزعيم، قائلاً:
"الأستاذ عادل إمام بصحة جيدة، ويتواجد في منزله. لا صحة لأي خبر يتعلق بوفاته أو دخوله المستشفى. كفانا عبثًا بمشاعر الناس."
الذكاء الاصطناعي.. سلاح ذو حدين
الخطير في الشائعة الأخيرة أن صورة الزعيم التي تم تداولها أظهرت ملامح تعب وإعياء، وتمّت معالجتها بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتبدو واقعية جدًا، مما زاد من مصداقية الكذبة وأوقع عددًا كبيرًا من المتابعين في فخ التصديق.
الجمهور غاضب.. والمحبون يطالبون بمحاسبة الصفحات المضللة
عبّر الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم بعد اكتشاف كذب الخبر، مطالبين بضرورة مُحاسبة الصفحات الإلكترونية التي تروج لمثل هذه الشائعات بحثًا عن "لايكات" ومشاهدات رخيصة.