TRENDING
كلاسيكيات

خطاب جديد مسرّب لـ سعاد حسني يكشف فضيحة جديدة.. أسرة عبد الحليم حافظ مطالبة بـ الرّد

خطاب جديد مسرّب لـ سعاد حسني يكشف فضيحة جديدة.. أسرة عبد الحليم حافظ مطالبة بـ الرّد

"أنا لا أحبه".. سعاد حسني تكتب بخط يدها: عبدالحليم مجرد زميل!

بعد الجدل الكبير الذي أثاره خطاب مسرب من عائلة عبدالحليم حافظ، يُظهر الفنانة الراحلة سعاد حسني وهي تستعطفه وترجوه للعودة إليها بعد انفصالهما، ظهر على السطح خطاب آخر مختلف كلياً، هذه المرة بخط يد "السندريلا" نفسها، موجه إلى رئيس تحرير مجلة "الموعد" الصحفي الكبير محمد بديع سربيه، يكشف زوايا معاكسة تمامًا لحقيقة علاقتها بالعندليب الأسمر.


الخطاب المنشور جاء كرد مباشر على ما وصفته سعاد بـ"الإلحاح المؤلم" من الصحافة على الربط العاطفي بينها وبين عبدالحليم، حيث تقول في رسالتها:

 "لا أدري لماذا تردد الصحافة دائما دون مراعاة لشعوري موضوع علاقتي بعبدالحليم حافظ على أنها علاقة حب .. أو بمعنى آخر أنني أنا التي أحبه وهو مش واخد باله.. انت تعرف يا بديع كل شيء جيدا.. فأنا لا أحب عبدالحليم ولكني أحترمه كزميل فقط".



رسالة قاطعة وواضحة، استخدمت فيها سعاد حسني عبارات تنفي بشكل مباشر وجود أي علاقة حب تربطها بالعندليب، محاولة وضع نهاية لما أسمته بالتأويلات الجارحة.

لكن، اللافت في الخطاب – كما يشير محمد بديع سربيه في روايته – أن سعاد قالت في نفس الجملة التي تنفي فيها حبها لحليم: "إنني أنا التي أحبه وهو مش واخد باله"، وهو اعتراف ضمني قد يكون زلة قلم أو لعلها محاولة لطمس شعور داخلي لم تستطع كبته تمامًا، مما جعل الجملة تحمل تناقضًا يفتح الباب لكثير من التأويلات.


تساؤلات مشروعة: هل خُطّ الخطابان بنفس اليد؟

ظهور هذا الخطاب الذي يحمل نبرة نفي صارمة ومتماسكة، جاء بعد أيام فقط من تسريب خطاب آخر منسوب لسعاد، لكنه هذه المرة مليء بالانكسار، تطلب فيه من عبدالحليم أن يسامحها وأن يعود إليها، ويبدو من لغته أن العلاقة العاطفية كانت واضحة المعالم.

اللافت أن الخطاب الأول – حسب ما تداولته عائلة عبدالحليم – كُتب بخط يد مختلف عن هذا الخطاب الذي نشرته مجلة "الموعد"، ما أثار تساؤلات مشروعة: هل كُتِب أحد الخطابين تحت ضغط؟ هل جرى التلاعب بأحدهما؟ هل أرادت سعاد أن تمحو مشاعرها السابقة وتُعيد رسم صورتها أمام الجمهور؟ أم أن الرسالة الموجهة للمجلة كانت محاولة لحفظ ماء الوجه بعدما وجدت نفسها أمام هجوم إعلامي لا ترحمه؟


 خطاب مليء بالتناقضات

بعيدًا عن التأكيد أو النفي، يفيض خطاب سعاد بإشارات نفسية شديدة الدقة. هي لم تقل "لم أحبه"، بل قالت: "أنا لا أحبه"، وهو تعبير حاضر مستمر، لا ينفي أنه كان هناك حب وانتهى.

ثم إن حديثها عن "الإحراج أمام جمهورها" و"حرصها عليه"، يكشف عن حالة قلق شديد كانت تعاني منها بسبب هذه العلاقة، وربما بسبب طغيان شخصية عبدالحليم كـ"نجم فوق العادة"، وهو ما قد يكون سبّب لها اختلالًا في توازنها الفني والإنساني.


الحب الذي لم يكتمل.. أم الحكاية التي أرادت سعاد أن تنساها؟

بحسب رواية محمد بديع سربيه، فإن الحب بين العندليب والسندريلا كان حقيقياً، لكنه لم يكتمل بسبب عقدتين: خوف عبدالحليم من فقدان جماهيريته، خاصة من المعجبات، وخوفه من المرض الذي بدأ ينهش جسده.

كانت سعاد أصغر منه سنًا، مليئة بالحياة والمرح والاندفاع، بينما كان هو منطويًا على نفسه، مهووسًا بقلق الغد، محاصرًا بالمشاكل الصحية التي جعلته يتردد في الإقدام على الزواج رغم تعلقه بها. ومع الوقت، تحولت العلاقة إلى جرح مفتوح، وانتهت كما تنتهي أغلب قصص الحب بين نجمين ساطعَين: بصمت مؤلم، وإنكار متبادل.


 أي خطاب نصدق؟

ربما أحبت سعاد حليم بصدق لكنها شعرت بالخذلان. وربما أحبها بصدق لكنه خاف عليها من نفسه.

لكن تظل الرسائل، بخط اليد أو حتى بخط القلب، شاهدة على أن ما بين العندليب والسندريلا لم يكن مجرد زمالة عابرة.. بل رواية لم تكتمل فصولها، لكن بقيت آثارها في الذاكرة، وفي التاريخ.



يقرأون الآن