في خطوة تعبّر عن التقدير الرسمي للفن الأصيل ودوره في التعبير عن قضايا المجتمع، منح الرئيس جوزيف عون الفنان جورج خباز وسام الاستحقاق اللبناني الفضي، تكريمًا لمسيرته الفنية الزاخرة بالعطاء، ولأعماله الإبداعية التي نجحت في تجسيد الواقع الاجتماعي اللبناني بأبعاده الفكرية، الإنسانية، والتاريخية.
وسام الاستحقاق.. تتويج طبيعي
يأتي هذا الوسام بمثابة تتويج طبيعي لمسيرة خباز، الذي استطاع على مدار أكثر من ثلاثة عقود أن يحافظ على مستوى فني رفيع، بعيد عن الابتذال أو المساومة، متسلحًا برؤية نقدية عميقة، وبأسلوب فني قريب من الناس، جعل من مسرحه مساحة حوار يومي بين المواطن اللبناني وواقعه.
الفن كمرآة للمجتمع
تميّزت أعمال جورج خباز بكونها مرآة صادقة للواقع اللبناني، بكل ما يحمله من تناقضات وأزمات وأمل. مسرحياته ليست مجرد أعمال فنية، بل هي وثائق اجتماعية، تلقي الضوء على الهوية اللبنانية، وتكشف بأسلوب ساخر أحيانًا، وموجع في أحيان أخرى، عمق التحديات التي تواجه الإنسان اللبناني.
تكريم يتجاوز خباز
لا يُعدّ تكريم جورج خباز تكريمًا شخصيًا فقط، بل هو أيضًا تكريم للفن الملتزم، وللمسرح اللبناني، ولجيل كامل من الفنانين الذين لا يزالون يؤمنون بأن الفن رسالة، وأن الكلمة قادرة على التغيير. إنه اعتراف رسمي بأن الثقافة ليست ترفًا، بل ضرورة وطنية.