نجح فيلم المشروع X )بطولة كريم عبد العزيز وياسمين صبري، وإخراج بيتر ميمي (في تحقيق إيرادات تُقدَّر بـ 90 مليون جنيه مصري، ما وضعه ضمن قائمة الأفلام الأعلى تحقيقًا للإيرادات في السينما المصرية. خلال السنوات الأخيرة؟
لكن، ورغم هذا النجاح التجاري الظاهري، تعرّض الفيلم لموجة انتقادات واسعة من الجمهور والنقّاد على حد سواء، ما يطرح تساؤلات جدّية حول حقيقة أداء الفيلم ومستوى رضا المشاهدين.
لأول مرة منذ سنوات.. موسم عيد الأضحى يضم فيلمين فقط!
موسم عيد الأضحى السينمائي هذا العام يُعد حالة استثنائية وغير مسبوقة، إذ أنّه يضم عملين فقط هما "المشروع X" لكريم عبد العزيز و"ريستارت" لتامر حسني.
ويرجع هذا الانكماش اللافت في عدد الأفلام إلى أسباب إنتاجية وتسويقية دفعت عدداً كبيراً من شركات الإنتاج إلى تأجيل مشاركتها أو الانسحاب من الموسم بالكامل.
هذا التراجع في عدد الأعمال أدى إلى انحسار حاد في المنافسة، وهو ما جعل كثيرين يشككون في واقعية أرقام شباك التذاكر، إذ لا يمكن اعتبار الإيرادات العالية معيارًا مطلقًا للنجاح، في ظل قلة الخيارات المتاحة أمام الجمهور.
جمهور السينما يهاجم "المشروع X": نسخة باهتة وتجربة مخيبة
رغم دخوله قائمة الأعلى تحقيقًا للإيرادات، لم يسلم فيلم "المشروع X" من الانتقادات القاسية على السوشال ميديا ومن داخل دور العرض نفسها.
فقد عبّر العديد من المشاهدين عن خيبة أملهم من مستوى الفيلم، مؤكدين أن التجربة كانت محبطة ومليئة بالتكرار، ووصفه بعضهم بأنه "نسخة رديئة من أفلام عالمية".
وذكرت صحف مصرية أن عددًا من روّاد السينما طالبوا باسترجاع ثمن التذكرة بعد مشاهدة الفيلم، في دلالة واضحة على مدى الاستياء من العمل.
أرباح مفقودة رغم الإيرادات المرتفعة
ورغم اقتراب الإيرادات من 90 مليون جنيه، كشفت مصادر مطّلعة أن الفيلم لم ينجح بعد في تخطي تكلفته الإنتاجية، وهو ما يعني أن المنتج تامر مرسي لم يحقق أرباحًا مادية حتى الآن.
يُذكر أن مرسي وفريق عمل الفيلم بذلوا جهودًا ضخمة للترويج، بدءًا من العرض الخاص الضخم الذي حضره نخبة من النجوم.
فيلم "المشروع X" قد يكون حقق أرقامًا كبيرة على الورق، لكنه في ميزان النقد والرأي العام يواجه معركة قاسية. ومع موسم سينمائي خالٍ من المنافسة الحقيقية، تبقى الأرقام وحدها غير كافية للحكم على نجاح فيلم، وسط جمهور أصبح أكثر وعيًا وجرأة في التعبير عن رأيه.