تمر الإعلامية الكويتية فجر السعيد بظرف صحي بالغ الصعوبة داخل السجن، بعد صدور حكم قضائي بسجنها لمدة 3 سنوات مع الشغل والنفاذ في شهر شباط/فبراير الماضي، في قضية تمس أمن الدولة. ووفقًا لعدة مصادر مقرّبة، فإن حالتها الصحية تتدهور بسبب مضاعفات خطيرة لعملية جراحية أجرتها مؤخرًا، في ظل نقص الرعاية الصحية داخل السجن.
وكانت محكمة الجنايات في الكويت قد أصدرت حكمها بتاريخ 13 فبراير/شباط 2025، بعد إدانة السعيد بتهم نشر أخبار كاذبة، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ونقل أخبار مختلقة. فيما قضت المحكمة ببراءتها من تهمة الدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل، والتي أثارت جدلاً واسعًا في السنوات الأخيرة.
قرار حبسها في شباط/فبراير 2025
وسبق صدور الحكم أن أوقفت النيابة العامة الإعلامية فجر السعيد في 9 فبراير/شباط 2025، وقررت حبسها احتياطيًا لمدة 21 يومًا وإحالتها إلى السجن المركزي، على خلفية اتهامها بالتطاول على دولة عربية شقيقة، بعد شكوى رسمية قدمتها سفارة تلك الدولة إلى وزارة الخارجية الكويتية، والتي أحالتها بدورها للجهات القضائية المختصة.
معاناة صحية داخل السجن
وفي تغريدة لابن شقيقتها فواز عثمان الأمير، وجّه مناشدة إلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، موضحًا أن السعيد تعاني من انفتاح جرح العملية مرة أخرى منذ أكثر من شهرين، ولا تتلقى الرعاية الصحية اللازمة. وأشار إلى أن مناعتها منخفضة، ولا تتوفر أدوات نظافة وتعقيم كافية، مثل "ديتول"، وأن الطبيب لا يزور السجن إلا مرة واحدة أسبوعيًا، وسط بيئة صحية متدهورة.
أما الإعلامي شاهين الجنيد، أحد أصدقائها، فقد عبّر عن قلقه على وضعها الصحي بتغريدة قال فيها:
"الأستاذة فجر السعيد تمر بظرف صحي بالغ الصعوبة بسبب مضاعفات العملية الجراحية السابقة، وللأسف انفتح الجرح مرة ثانية. نسأل الله أن يمنّ عليها بالشفاء العاجل وأن يلطف بها في محنتها."
جدل إعلامي مستمر
الجدير بالذكر أن السعيد أثارت موجة من الجدل في سبتمبر/أيلول 2024، بعد نشر فيديو يوثّق استقبالها إسرائيليين في منزلها بجورجيا. وهي معروفة منذ عام 2019 بمواقفها الداعمة للتطبيع، وقد ظهرت على وسائل إعلام عبرية، ما أثار انتقادات حادة داخل الأوساط الخليجية والعربية.
وتُعد فجر السعيد من أبرز الأسماء الإعلامية في الكويت والخليج، وعُرفت بطرحها المثير للجدل في الشأنين المحلي والإقليمي.