عادت نوال الزغبي لتسطو على عرش الجمال والأناقة، متوجةً نفسها ملكةً تعتمر تيجان الإبهار. فنانة ألبوم "يا مشاعر" تطلّ كل يوم بصورة ومظهر، تتبدّل متوشّحةً بفائض من السحر والتميّز.
بالأمس، كانت مزدانةً بالورد وثوب البياض كحورية في بحر النغم. واليوم، تظهر لمّاعةً فضّية، شقراء متسلّطة على مساحات النظر، بعنق مشرئب وكتف شامخ كأميرة تتلو أوامرها من عليائها. تطلّ بثوب من تصميم جان لويس صبجي، في إطلالة تقول الكثير. طريقة الجلوس الحادة، المستنفرة، الواثقة، تنطق بقوة تصل حدّ الاستبداد الجميل.
ثوب الحشمة
تفرض نوال الزغبي حضورها بكل ما أوتيت من موهبة، حركةً ولباساً وصوتاً وخيارات فنية. "ماضي وفات", أغنيتها الحديثة من ألبوم "يا مشاعر", تغنّي فيها بسخرية من حبٍّ أوجع أكثر مما أفرح، فتبدو صلبة الشكيمة، غير آبهة، متفلّتة من كل منغّص، حاضرة بثوب العزّ والحشمة والأنوثة الشقراء، وجمال يُنحته خبراء، وجسد يستحقّ، وذوق يُحسَد.
إطلالة البريق والتحدّي
إطلالة الأسود المفضّض البراق تشعّ على رفول محتشم. فستان بأكمام طويلة وأكتاف مرتفعة، ينساب على طول القامة الرشيقة. أما تسريحة إيلي فتال، فتعكس شعراً براقاً كأشعة الشمس، ملفوفاً كحجاب حول الرأس. كلّ تفصيل يحمل ألقاً. والوجه نورانيّ، مضاء، منحوت بعيون محددة بكحل السواد، وشفاه ورديّة ناعمة بريشة جاك الذي أبدع في إبراز ملامحها.