TRENDING
الحكم بسجن أوزان غوفين في قضية تعنيف حبيبته.. تفاصيل القضية

بعد خمس سنوات من الجدل والشدّ القانوني، أصدرت محكمة الجنايات في إسطنبول حكمًا بالسجن على الممثل التركي الشهير أوزان غوفن، بعد إدانته بتهمة "الاعتداء العمد" على صديقته السابقة، الكاتبة دينيز بولوتسوز، في حادثة تعود إلى حزيران/يونيو 2020.


وفقًا للقرار القضائي الصادر، حُكم على غوفن بالسجن لمدة عام و3 أشهر و15 يومًا، دون تأجيل التنفيذ، ما يعني أن الفنان التركي بات أمام واقع دخول السجن فعليًا في الفترة القريبة المقبلة.


المحكمة تبرئ دينيز بولوتسوز

في المقابل، أسقطت المحكمة التهم الموجهة إلى دينيز بولوتسوز، والتي كان فريق الدفاع عن غوفن قد رفعها ضدها بدعوى "الاعتداء البسيط"، واعتبرتها بريئة تمامًا من أي أذى جسدي أو تحريضي.


 أول تعليق من بولوتسوز: "هذا الحكم ليس لي وحدي"

في تصريحات صحفية عقب صدور الحكم، أعربت دينيز بولوتسوز عن ارتياحها قائلة:

 "أنتظر اليوم الذي سيدخل فيه السجن... لقد انتصرت. هذا ليس انتصارًا شخصيًا فقط، بل انتصار لكل امرأة تعرضت للتعنيف، وسُلب صوتها."

وأضافت بولوتسوز أن الحكم النهائي بمثابة رسالة قانونية ومجتمعية مفادها أن العنف ضد النساء، مهما طال الوقت، لن يمر دون حساب.


 خلفية القضية: حادثة عنف داخل المنزل

تعود تفاصيل الحادثة إلى 13 حزيران/يونيو 2020، حين ادعت بولوتسوز أن أوزان غوفين قام بالاعتداء عليها بالضرب داخل منزله خلال مشادة بينهما، ما تسبب لها بإصابات جسدية موثقة بتقرير الطب الشرعي. وقد أثارت صورها المُصابة حينها موجة غضب عارمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا.

غوفين نفى التهم، مدعيًا أنها هي من اعتدت عليه أولاً، ورفع قضية مضادة، لكن التحقيقات وتقارير الطب الشرعي رجّحت صحة رواية بولوتسوز، ليبدأ مسلسل قانوني طويل استمر حتى 2025.


 أوزان غوفين: من نجم الشاشة إلى السجن

يُعد أوزان غوفين من أبرز ممثلي الدراما التركية، وسبق له أن لعب أدوارًا رئيسية في مسلسلات شهيرة مثل دور رستم باشا في "حريم السلطان"، لكنه بعد هذه الحادثة واجه تراجعًا حادًا في شعبيته، وابتعد عن الأعمال الفنية بشكل ملحوظ.


 هل يغير هذا الحكم النظرة العامة للعنف ضد النساء في تركيا؟

تأتي هذه القضية ضمن موجة من الملفات القضائية التي تتناول العنف ضد النساء في تركيا، حيث تواجه الدولة انتقادات متكررة بسبب ارتفاع معدلات الجرائم الأسرية وتراجع الالتزام بتطبيق اتفاقية إسطنبول لحماية المرأة.


بولوتسوز اختتمت تعليقها برسالة مؤثرة:

"أتمنى أن تمنح هذه الخطوة الشجاعة لكل امرأة تعاني في صمت. العدالة قد تتأخر، لكنها تصل."



يقرأون الآن