TRENDING
سينما

مع تصاعد التهديد بحرب نووية بين إيران وإسرائيل.. لماذا يعود فيلم "أوبنهايمر" إلى الواجهة؟

مع تصاعد التهديد بحرب نووية بين إيران وإسرائيل.. لماذا يعود فيلم

في خضم الحديث المتسارع عن احتمال اندلاع حرب نووية بين إيران وإسرائيل، يعود إلى الواجهة فيلم "Oppenheimer" للمخرج كريستوفر نولان، الذي تناول ببراعة قصة الرجل الذي أشعل شرارة الرعب النووي في العالم. الفيلم الذي رُشح لـ13 جائزة أوسكار وفاز بسبع منها، لم يكن مجرد عمل سينمائي باذخ الإنتاج، بل درس عميق في المسؤولية الأخلاقية التي يحملها العلماء وصناع القرار في زمن الحروب.


أوبنهايمر: من الفيزياء إلى الكارثة

في خضم الحديث المتسارع عن احتمال اندلاع حرب نووية بين إيران وإسرائيل، يعود إلى الواجهة فيلم "Oppenheimer" للمخرج كريستوفر نولان، الذي تناول ببراعة قصة الرجل الذي أشعل شرارة الرعب النووي في العالم. الفيلم الذي رُشح لـ13 جائزة أوسكار وفاز بسبع منها، لم يكن مجرد عمل سينمائي باذخ الإنتاج، بل درس عميق في المسؤولية الأخلاقية التي يحملها العلماء وصناع القرار في زمن الحروب.


أوبنهايمر: من الفيزياء إلى الكارثة

يحكي الفيلم قصة جي. روبرت أوبنهايمر، الفيزيائي الأميركي الذي قاد مشروع مانهاتن خلال الحرب العالمية الثانية، وكان العقل المدبر وراء أول قنبلة نووية. وبرغم الإنجاز العلمي غير المسبوق، يُظهر الفيلم الصراع الداخلي الذي عاشه أوبنهايمر بعد أن شاهد نتائج اختراعه تُلقى على هيروشيما وناغازاكي، موقِعةً دماراً لم يشهده العالم من قبل.

وفي واحدة من أكثر الجُمل التي تُستعاد اليوم من الفيلم، يقول أوبنهايمر وهو يشاهد أول تجربة ناجحة للسلاح النووي:

"الآن أصبحت الموت، مدمّر العوالم."

عبارة مأخوذة من البهاغافاد غيتا، تعكس إحساس الذنب الذي طارد العالم حتى وفاته.


إيران وإسرائيل.. شبح الحرب النووية حاضر من جديد

ومع دخول الصراع الإيراني الإسرائيلي مرحلة خطرة، وتبادل التهديدات العسكرية الوجودية، يعيد كثيرون النظر في قصة "أوبنهايمر" كمصدر تحذير مما قد يحدث إذا تجاوزت القوى السياسية حدود الردع إلى التدمير.

فالحديث اليوم لم يعد عن صواريخ أو طائرات مُسيّرة، بل عن "الزر النووي"، وعن "الخط الأحمر الأخير" الذي قد يُشعل الشرق الأوسط ويلهب العالم بأسره.


من خيال السينما إلى واقع السياسة

إذا كانت قصة أوبنهايمر قد ألهمت صُنّاع السينما، فهي اليوم تلهم صنّاع القرار أيضاً: كيف يمكن لعالِم أو زعيم أن يغيّر مجرى البشرية بلحظة قرار؟ كيف يتحول "الردع" إلى "هلاك"، باسم الأمن القومي أو التفوق الاستراتيجي؟ والسؤال الأخطر: هل تعلّمنا شيئًا من الماضي؟

صدى الفيلم في لحظة الحقيقة

اللافت أن منصات عرض الفيلم العالمي سجّلت ارتفاعاً في نسبة المشاهدة خلال الأيام الماضية، خصوصاً مع عودة هاشتاغ #Oppenheimer إلى التداول على مواقع التواصل الاجتماعي، في دلالة على أن الجمهور يرى في العمل السينمائي ما هو أكبر من دراما تاريخية: إنه مرآة الواقع، وصوت إنذار يتردد كلما اقترب العالم من الحافة.يحكي الفيلم قصة جي. روبرت أوبنهايمر، الفيزيائي الأميركي الذي قاد مشروع مانهاتن خلال الحرب العالمية الثانية، وكان العقل المدبر وراء أول قنبلة نووية. وبرغم الإنجاز العلمي غير المسبوق، يُظهر الفيلم الصراع الداخلي الذي عاشه أوبنهايمر بعد أن شاهد نتائج اختراعه تُلقى على هيروشيما وناغازاكي، موقِعةً دماراً لم يشهده العالم من قبل.


وفي واحدة من أكثر الجُمل التي تُستعاد اليوم من الفيلم، يقول أوبنهايمر وهو يشاهد أول تجربة ناجحة للسلاح النووي:

"الآن أصبحت الموت، مدمّر العوالم."

عبارة مأخوذة من البهاغافاد غيتا، تعكس إحساس الذنب الذي طارد العالم حتى وفاته.


إيران وإسرائيل.. شبح الحرب النووية حاضر من جديد

ومع دخول الصراع الإيراني الإسرائيلي مرحلة خطرة، وتبادل التهديدات العسكرية الوجودية، يعيد كثيرون النظر في قصة "أوبنهايمر" كمصدر تحذير مما قد يحدث إذا تجاوزت القوى السياسية حدود الردع إلى التدمير.

فالحديث اليوم لم يعد عن صواريخ أو طائرات مُسيّرة، بل عن "الزر النووي"، وعن "الخط الأحمر الأخير" الذي قد يُشعل الشرق الأوسط ويلهب العالم بأسره.


من خيال السينما إلى واقع السياسة

إذا كانت قصة أوبنهايمر قد ألهمت صُنّاع السينما، فهي اليوم تلهم صنّاع القرار أيضاً: كيف يمكن لعالِم أو زعيم أن يغيّر مجرى البشرية بلحظة قرار؟ كيف يتحول "الردع" إلى "هلاك"، باسم الأمن القومي أو التفوق الاستراتيجي؟ والسؤال الأخطر: هل تعلّمنا شيئًا من الماضي؟


صدى الفيلم في لحظة الحقيقة

اللافت أن منصات عرض الفيلم العالمي سجّلت ارتفاعاً في نسبة المشاهدة خلال الأيام الماضية، خصوصاً مع عودة هاشتاغ #Oppenheimer إلى التداول على مواقع التواصل الاجتماعي، في دلالة على أن الجمهور يرى في العمل السينمائي ما هو أكبر من دراما تاريخية: إنه مرآة الواقع، وصوت إنذار يتردد كلما اقترب العالم من الحافة.



يقرأون الآن