TRENDING
كلاسيكيات

بعد 24 سنة على رحيلها.. لغز انتحار سعاد حسني لا يزال غامضًا وأسرار مدفونة تثير الريبة

بعد 24 سنة على رحيلها.. لغز انتحار سعاد حسني لا يزال غامضًا وأسرار مدفونة تثير الريبة

مع مرور 24 عامًا على حادثة رحيل سعاد حسني، لا يزال الغموض يكتنف ظروف وفاتها في ذلك اليوم البعيد من 22 حزيران/يونيو 2001 في العاصمة البريطانية لندن. في ليلة هادئة، انكسر سكون الشارع بصوت غامض، وعُثر على جثة سعاد حسني أسفل بناية سكنية.

كانت المفاجأة، أن الاسم الذي رُصد في الأخبار كان "سعاد حسني"، سندريلا الشاشة العربية.

رحيل مفاجئ وسر مجهول

انتشر الخبر بسرعة كبيرة: "سندريلا الشاشة رحلت"، لكن رغم الإعلان الرسمي عن الحادثة، بدأت الشكوك تحيط بالقصة منذ اللحظة الأولى. الحادثة التي كانت تبدو عادية كفقدان حياة بسبب السقوط، سرعان ما تحولت إلى لغز غامض مع تساؤلات كثيرة حول ما حدث بالفعل.

في تلك الفترة، كانت سعاد حسني تستعد للعودة إلى مصر بعد فترة علاج طويلة، إذ كانت حالتها الصحية قد تحسنت بشكل ملحوظ. وكانت مشغولة في كتابة مذكراتها، التي قيل إنها لم تكن مجرد سرد لحياتها، بل كانت تحتوي على تفاصيل دقيقة وأسرار يُعتقد أنها كانت قادرة على هز عروش سياسية. لكن القدر شاء أن تقع الحادثة في اللحظة التي كانت تجهز فيها للعودة إلى الأضواء.


الأدلة والشهادات المتضاربة

ظهرت على جسد سعاد حسني كدمات غريبة، لا تتسق مع فرضية السقوط العرضي، وهو ما أضاف مزيدًا من الغموض حول الحادث. كما أن الكاميرات في المبنى لم تسجل لحظة السقوط، مما زاد من غموض القضية.

نادية يسري، صديقة سعاد حسني المقربة، كانت آخر من رآها في تلك الليلة، إلا أنها أدلت بروايات متضاربة حول ما حدث. هذه التناقضات في شهادتها أثارت الشكوك حول القصة برمتها، مما جعل الناس يطرحون أسئلة لم تجد إجابة حتى الآن.

أسرار اختفت ومذكرات مسروقة

تزايدت الأحاديث عن وجود شخصيات أو جهات كانت تخشى عودة سعاد حسني إلى الأضواء، وكانت تخشى من محتوى مذكراتها. تم الحديث عن اختفاء بعض التسجيلات، وسرقة المذكرات، وإغلاق تقارير في أدراج مغلقة بهدوء. ومع مرور الوقت، ظهرت تلميحات بأن الحادث لم يكن مجرد حادث عابر، بل كان متعمدًا.

ورغم صدور تقرير الطب الشرعي البريطاني الذي وصف الحادث بأنه انتحار، إلا أن الكثيرين اعتبروا التقرير ناقصًا، إذ لم يقدم تفسيرات واضحة للكدمات التي ظهرت على جسدها أو يوضح ملابسات اختفاء الأوراق المهمة التي كانت بحوزتها.

اللغز الذي لم يُحل بعد

رحلت سعاد حسني، لكنها تركت وراءها لغزًا معقدًا. كانت أكثر من مجرد فنانة، فقد كانت شاهدة على عصر بأكمله، وربما كانت تحمل أسرارًا تتعلق بأشخاص وأحداث لم يتحملها الواقع من حولها. ونتيجة لذلك، سيظل ملف رحيلها واحدًا من أكثر الملفات غموضًا في تاريخ الفن العربي.

ورغم مرور 24 عامًا على رحيلها، ستبقى سعاد حسني في ذاكرة محبيها وعقول الناس، وسيظل السؤال حول ملابسات وفاتها مفتوحًا، ربما إلى الأبد.


يقرأون الآن