في يوم ميلادها، لا نحتفل فقط بعمر نوال الزغبي، بل بتاريخ فني أنيق، ثابت، واستثنائي. إنها النجمة الذهبية، التي لم تكن يوماً مجرّد اسم على الساحة، بل مرجع في الأناقة، والاختيار الفني النظيف، والنجومية طويلة الأمد.
منذ بداياتها، رفعت نوال سقف الأغنية العربية ورفضت أن تكون رقماً ضمن موجة الفن الهابط. لم تساوم يوماً على ذوقها أو على احترامها لجمهورها. اختارت طريقاً أصعب، لكنه الأطهر، فبقيت حيث لا يصل إلا الكبار: في القمة.
الأناقة ليست خياراً بل هوية
حين نقول نوال الزغبي، نقول الأناقة المبتكرة. لا تقلّد أحداً، ولا تكرر نفسها. صنعت أسلوباً خاصاً، أنيقاً، عصرياً، يليق بنجمة تعرف جيداً أن الصورة جزء من الرسالة. على المسرح أو خارجه، كانت دائمًا مرآة للأنوثة الراقية.
نجمة... وأمّ مثالية
في زمن غلبت فيه الأضواء على الإنسان، نجحت نوال الزغبي في الحفاظ على توازن نادر: فنانة ساطعة، وأمّ حنونة، تقدم صورة واقعية وملهمة للمرأة التي تعرف كيف تكون قوية في كل مشهد من مشاهد حياتها.
رصانة الحضور... وهدوء المواقف
لم تنزلق يوماً إلى صخب التصريحات الجارحة أو الجدل المفتعل. بصمتها واضحة دون ضجيج، وهيبتها لا تحتاج استعراضاً. نوال اختارت النضج، فاحترمها الإعلام، واحتضنها جمهور لم يرَ فيها يوماً سوى نجمة تعرف تماماً متى تتكلم، وكيف تصمت.
واليوم، وبينما تطفئ شمعتها الجديدة، تثبت نوال الزغبي أن الزمن لا يُطفئ البريق، بل يزيده لمعانًا حين تكون النجمة من ذهب.