TRENDING
حملة غير بريئة ضد شيرين عبد الوهاب.. لماذا زُجّ باسم أنغام فيها؟

لا يزال حفل شيرين عبد الوهاب في مهرجان موازين يثير الجدل، حملة هجوم قاسية ضد الفنانة، أثارت تساؤلات كثيرة حول دوافعها.

وذهب البعض إلى التساؤل حول مدى كون الهجوم مدفوعًا أو نابعًا من غضب الجمهور. الحملة لم تقتصر على الانتقادات الفنية فقط، بل اتخذت طابعًا شخصيًا، ما دفع البعض للحديث عن خلفيات أخرى وراء هذه الهجمة، وزجّ اسم الفنانة أنغام في هذا السياق.

هل الحملة مدفوعة؟

منذ بدء الهجوم على شيرين عبد الوهاب بعد أدائها في مهرجان موازين، بدأت تتداول أقاويل حول أن الحملة لم تكن بريئة. البعض أشار إلى أن هناك أطرافًا متضررة من نجاح شيرين تسعى لإضعاف صورتها. وفي هذا السياق، ذهب البعض إلى تحميل زميلات شيرين، وفي مقدمتهم الفنانة أنغام، مسؤولية هذه الحملة. وقد ظهرت هذه التكهنات بشكل خاص بسبب التنافس الكبير بين جمهور شيرين وجمهور أنغام، حيث يتصارع كلا الجمهورين على لقب "صوت مصر".

التنافس بين الجمهورين: صراع الألقاب أم صراع النفوذ؟

من المعروف أن العلاقة بين جمهور شيرين عبد الوهاب وجمهور أنغام لا تخلو من التوتر، خصوصًا في ما يتعلق بلقب صوت مصر الذي يطلقه البعض على كل منهما. فكل فنانة تتمتع بمكانة كبيرة، وكل منهما تحظى بجماهيرية ضخمة في مصر والعالم العربي. هذا التنافس الجماهيري يزيد من حدة التوترات بين المعسكرين، خاصة عندما يحدث حدث فني مثل هذا.

ورغم أن لا يوجد دليل قاطع على تورط أنغام في الحملة، إلا أن بعض المتابعين لم يترددوا في الربط بين الهجوم على شيرين وبين الحروب الفنية غير المعلنة بين النجوم.

الهجوم: نقد صادق أم مسعى لهدم صورة شيرين؟

من جهة أخرى، هناك من يرى أن الهجوم كان قاسيًا لكنه جزء من الغضب العام تجاه الأداء الذي قدّمه شيرين عبد الوهاب في مهرجان موازين، حيث كان العرض يعتمد على تقنية "البلاي باك" بدلاً من الأداء الحي. العديد من الجمهور يفضل أن يتم تقديم الحفلات في إطار أداء حي حقيقي، وهو ما لم يحدث في هذه المرة. هذا الأمر أثار غضب الكثيرين، وجعلهم يعبرون عن استيائهم من تقديم شيرين عرضًا يبدو غير متوافق مع مستوى فنها ومكانتها.

قد يكون هذا النقد صادقًا من جمهورها الذي كان ينتظر أداءً مختلفًا، ولكنه لا يبرر بالضرورة الهجوم الشديد الذي تعرضت له. فبينما يمكن تفهم بعض من الانتقادات الفنية، تبقى بعض التعليقات حادة للغاية وغير مبررة.

في النهاية، هل كانت الحملة مدفوعة؟

من غير المؤكد أن تكون الحملة ضد شيرين عبد الوهاب مدفوعة أو منظمة من قبل أطراف معينة. ما يبدو واضحًا هو أن هناك مزيجًا من النقد الصادق والغضب من أداء شيرين في موازين، إضافة إلى بعض التكهنات حول العلاقة بين فنانتين تتنافسان على لقب "صوت مصر". يظل التساؤل قائمًا حول دور الأطراف الفنية والجماهير في هذه الحملة، لكن في النهاية، يبقى السؤال الأهم: هل يستطيع الجمهور أن يميز بين النقد الفني الصادق والهجوم المدفوع؟