تأتي نوال الزغبي من أواخر المشاعر، بعد حبّ مرفوع على الوجع وماضٍ مثقل بالأخطاء، لتمنحنا حلًّا من نوع مختلف: "الدلع".
تقدّم الفنانة نوال الزغبي أغنيتها الثالثة من ألبوم "يا مشاعر" بعنوان "أجي بالدلع"، أغنية تشبهها في رقتها، أنوثتها، ودلالها المحبب. مغناج موسيقي ينثر البهجة، يلامس الروح بسلاسة، ويترك في الأذن طيفًا ناعمًا لا يزول.
في كل عمل، تختار نوال لونًا مختلفًا. من الطرب إلى القوة، ومن الشجن إلى الدلع، تمضي بخفة لا يملكها سواها. أغانيها مرآة لتنوّعها الفني، وصوتها نسيج مخمليّ قادر على تبديل الإيقاع من زخم إلى همسة، ومن وجع إلى غنج.
نوال الزغبي تعرف تمامًا أين تقف، وكيف تدهش جمهورها. أنيقة، متزنة، ولامعة، تُحسن اللعب على أوتار الإحساس، تطرب حينًا، وتُرقّص حينًا، وتحبّ "العبث الجميل" أحيانًا كثيرة. و"أجي بالدلع" تنتمي إلى هذا العبث الخفيف الأنثوي، الذي لا يُتقنه إلا نوال.
الأغنية مكتملة العناصر، بحضور نوال الطاغي، وصوتها المليء بالشياكة والأنوثة، وخامتها الصوتية التي تشبه التوقيع الحرّ في عالم الغناء. إنها امرأة تصوغ كل الانفعالات: التمرّد، الرقة، القوة، والدلع، وتصبّها في فنّها بإتقان.
"أجي بالدلع" أغنية تُسمع مرارًا، ولا تبهت. عنوان يصلح لكل فتاة وسيدة، تقدّمه نوال بذكائها المعتاد، لتمنح "الدلع" مكانته كحلّ ذكيّ للحبّ. وصفة سحرية، تغنيها نوال بكامل حضورها، وكأنها تقول لكل امرأة: دلّعي... فالدلع لا يُهزم.
الأغنية من كلمات تامر حسين، ألحان مدين، توزيع أمين نبيل، وإخراج رامي نبيه. وهي واحدة من أبرز أغنيات ألبوم نوال الجديد "يا مشاعر".