بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول من فيلم الأكشن والفانتازيا "The Old Guard" عام 2020، جاء الجزء الثاني هذا العام محمّلاً بالكثير من الترقب والآمال. ولكن هل لبّى هذا الجزء طموحات الجمهور؟ أم أنه خيّب الآمال؟ إليكم مقارنة شاملة بين الجزأين، وتقييم النقاد والجمهور لتجربة الجزء الجديد.
الجزء الأول.. نجاح مبني على العمق والقوة
حين عُرض "The Old Guard" لأول مرة على منصة نتفليكس، فاجأ الجميع بمزيج ناجح من مشاهد الأكشن المتقنة، والدراما الإنسانية العميقة، خصوصًا مع أداء مميز لتشارليز ثيرون وشخصيات مثل "جو" و"نيكي" التي قدمت تمثيلًا صادقًا لعلاقة رومانسية من مجتمع الميم.
حاز الفيلم على تقييمات إيجابية من النقاد وصلت إلى 80% على Rotten Tomatoes، واعتُبر مثالًا ناجحًا لفيلم أكشن يحمل رسالة، وليس مجرد مؤثرات بصرية.
الجزء الثاني.. بداية قوية ونهاية مفتوحة
أما في "The Old Guard 2" الذي صدر مؤخرًا، فقد بدا أن العمل يسير على نفس الخطى في البداية، مع لقطات حركة مشوقة وإخراج بصري لافت. ولكن سرعان ما انحرف المسار.
انتقد النقاد ما وصفوه بـ"سرد مفكك"، و"حبكة ضعيفة"، مع غياب العمق الذي ميّز الجزء الأول. تراجع تقييم الفيلم إلى أقل من 30% على Rotten Tomatoes، وعبّر كثير من المتابعين عن خيبة أملهم بسبب النهاية المفتوحة والمفاجئة، والتي تركت العديد من الأسئلة دون إجابة.
أداء الممثلين.. نقطة الضوء الوحيدة؟
رغم ضعف السيناريو، برزت تشارليز ثيرون كعنصر قوة مرة أخرى بأدائها المتزن، فيما لم يُمنح باقي طاقم العمل نفس المساحة التي حظوا بها في الجزء الأول. كما أعرب جمهور كبير عن انزعاجه من تراجع التمثيل الصريح لعلاقة "جو" و"نيكي"، والتي كانت أحد أبرز عناصر التميّز في الفيلم الأول.
رأي الجمهور: كنا ننتظر أكثر من ذلك
في وسائل التواصل الاجتماعي، جاءت معظم التعليقات سلبية، حيث كتب أحدهم: "الفيلم انتهى فجأة وكأنه نصف قصة"، وقال آخر: "لو كان الهدف مجرد تمهيد لجزء ثالث، فكان يمكن تقديم حبكة أقوى".
خلاصة: هل يستحق المشاهدة؟
إذا كنت من عشاق تشارليز ثيرون أو من محبي أفلام الأكشن، فقد تجد في "The Old Guard 2" بعض المتعة البصرية، لكن إن كنت تبحث عن حبكة متماسكة وتطوّر درامي حقيقي، فغالبًا ستشعر بالإحباط.
يبدو أن الفيلم كُتب ليكون مجرد جسر نحو جزء ثالث محتمل، لكن دون أن يمتلك قوة الوقوف كعمل مستقل.