TRENDING

الحديث مع الأموات آخر بدَع الذكاء الاصطناعي.. هؤلاء الفنانون الرّاحلون ضحاياه

الحديث مع الأموات آخر بدَع الذكاء الاصطناعي.. هؤلاء الفنانون الرّاحلون ضحاياه

لم تكتفِ التكنولوجيا بالسيطرة على سلوك الأحياء والسطور على خصوصياتهم، بل وصلت حتّى إلى الأموات، لم ترحمهم وتتركهم يرقدون بسلام.

وآخر بِدَعها، حديث الأموات باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهو سيناريو خيالي لا يمت إلى المعايير الأخلاقية بصلة، إذ أنّ استخدام صوت شخص متوفٍ وتركيب سيناريو مختلق عليه، يعتبر انتهاكاً للقوانين والأخلاقيات وقد يسبّب الإساءة إلى أقاربه وأحبائه.

غموض كبير وتساؤلات كثيرة تحيط بتطبيقات ومواقع الكترونية وبرامج تقنية، تتيح لعملائها إمكانية البقاء على اتصال افتراضي مع أشخاص فارقوا الحياة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، وبدأ خبراء الكترونيين بالترويج لهذه المواقع التي تقوم بتنفيذ فيديوات، عن طريق تحميل صورة الشخص، وتسجيل صوتي خاص به، ليحفظ التطبيق نبرة صوته، ويقرأ الكلام الذي يكتبه المستخدم، بصوت الشخص المتوفي صاحب الصورة والتسجيل.

هذا تماماً ما حصل مع فنانين رحلوا عن عالمنا، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوات لهم، صُمّمت باستخدام الذكاء الاصطناعي، وسردوا فيها كيف فارقوا الحياة.

سيناريو مقتل ذكرى وطلعت زكريا

فبدايةً، انتشر فيديو للفنانة الراحلة ذكرى قالت فيه إنّ إحدى الفنانات قامت بقتلها، لينتشر في الأيام الماضية فيديو مماثل للممثل المصري طلعت زكريا، يؤكد أنه توفّي مقتولاً على يد فنان، الأمر الذي نفته ابنته إيمي جملةً وتفصيلاً، مؤكدة أنها حرّرت محضراً ضد الصفحات التي قامت بنشره.

وقد حقق الفيديو ملايين المشاهدات قبل حذفه وتسبّب في صدمة كبيرة لجمهوره ومحبيه، فعلى الرغم من عدم تصديقهم لمحتواه، طالب البعض أسرة الفنان بتوضيح الحقيقة، في حين أنّ البعض اعترض على تداول الفيديو احتراماً لحُرمة المتوفي.

واستنكرت إيمي استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بهذه الصورة السيئة، التي تهين رموز الفن المصري، ونفت ما تردد حول موته مقتولاً، مؤكدة أنه لم يكن لدى والدها عداوة مع أي فنان، بل كان محبوباً من الجميع.

استمرار مسيرة الممثل بعد رحيله

ومن عجائب التكنولوجيا المتوقع حدوثها، هو أن يتم إنتاج أفلام لنجوم متوفيين بإستخدام الذكاء الاصطناعي، فالممثل الأميركي توم هانكس أثار الجدل بطرحه فكرة استمرار مسيرته المهنية حتى بعد وفاته، من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وقال هانكس، إنه يمكن استخدام التكنولوجيا لإعادة إنتاج صوره، ما يضمن استمرار ظهوره في الأفلام «من الآن وحتى قيام الساعة».

ورغم أن المجتمع غير جاهز بعد للقبول بوجود افتراضي لشخص محبوب متوفٍ يمكنه، بفضل الذكاء الاصطناعي، قول أشياء لم يقلها قبل وفاته، إلاّ أنه في الصين، تقدم شركات متخصصة في تنظيم الجنازات «إمكانية التفاعل افتراضياً مع الأشخاص المتوفين أثناء جنازاتهم بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي».

ومع رفع ممثلون من هوليوود الصوت أمام تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تهدّد عملهم، يبقى السؤال، إلى أين ستصل بنا التكنولوجيا بعد؟

يقرأون الآن