TRENDING
لطيفة تُغني والحب يتلوّن: هذا رأينا في 4 أغانٍ من ألبوم 'قلبي ارتاح

أربع أغانٍ للفنانة لطيفة، من ألبوم "قلبي ارتاح"، لكل أغنية منها مزاج خاص وإيقاع منفرد. لا قاسم مشترك بينها سوى صوت لطيفة.

"قلبي ارتاح": البوح الصريح بنغم راقص

"قلبي ارتاح" هي أغنية الحب والشغف، من امرأة عاشقة إلى رجل طالما حلمت بلقائه. تُعلنها لطيفة بجرأة البوح، وكلمات الحب المعلنة بعد انتظار ووحدة. تعبير وموسيقى يتحدان في قوة امرأة تريد حياةً أفضل بعد طول انتظار.

هذه الأغنية الرومانسية التي تحمل اسم الألبوم، تُصوِّرها لطيفة كعاشقة تطير فرحًا رقصًا وغناءً، بلحنٍ خفيف وكلماتٍ سهلة، وإعلانٍ صريح بلا دوران.

كل أغاني لطيفة صُوِّرت بطريقة الفيديو بسخاءٍ وإتقان، يُبرهنان على فنانةٍ تسعى لإثبات مكانتها، وقد حافظت على رونقها طوال مشوار يمتد لنصف قرن، وهي تُحلِّق في سماء الأغنية العربية.


"Sorry": أغنية متهكمة مسرحية

"Sorry"، الأغنية الثانية، ذات النغم المراهق والكلمات البسيطة التي تحمل الكثير من الفكاهة أو السخرية (التريقة).

فلطيفة، بعد مشوار طويل أنجزت فيه عشرات الأعمال الفنية بين الغناء والسينما والمسرح، تريد أن تبقى طازجة، وأن تخاطب الشارع الشعبي بكلماته وسخرياته.

هي تُخاطب الذائقة التي تلتقط هذه النبرة الخفيفة، فتتحول إلى سردٍ يُردَّد في كل مناسبة وعند كل مفترق.

هذه الأغنية نبض تجاري بحت، في اقتناص الذائقة لتُصاغ في قالبٍ فني.

أغنية فيها طَعم وأداء مسرحي متهكم، ذات لحن لعوب وراقص ومرح، تلتقطها الأذن سريعًا، وتُشكِّل ردًا ساخرًا في علاقة حب غير متوازنة.

"أنا ماكنتش قصدي، سوري.

كان غصبٍ عني، سوري. معلش، اعذرني، سوري.

لا مؤاخذة يا حب، أنا ما قصدشي."

"هتقبلني": زبدة الأغاني الأربع لحناً وموضوعاً

"هتقبلني"، الأغنية الثالثة، تحمل الثقل النوعي فنيًا ومضمونيًا.

أغنيةٌ بلحنٍ ممسوك بالرقة، تطرح سؤالاً حول مدى تقبّل الحبيب للطرف الآخر كما هو، بمقتِه وأحزانه وأفكاره وجروحه.

أغنيةٌ تحمل الكثير من فلسفة اللقاء في الحب، دون تغيير الآخر أو مطالبته بشروط.

يُتمم هذه المعاني الجريئة والمبتكرة نغمٌ حزينٌ، يحفّ على مسالك القلب طربًا وجرأة. غنّتها لطيفة بإحساس قوي، بصوتٍ يذوب في الأذن ولا يُفارِقها.

هذه الأغنية هي زبدة الأغاني الأربع مجتمعة، قيمتها الفنية مُحلِّقة، وكلماتها جديدة وجريئة، وموضوعها متقدِّم وصريح؛ إنه السؤال الصعب بين المحبين، تقوله لطيفة بحنان صوتها وموسيقى الهدوء.

عرفكش" درس التخلي 

تُشَرِّح لطيفة الحبيب في أغنية "معرفكش"؛ ذاك الذي يُتقن فن الأقنعة والوجوه المتعدِّدة، ذاك الذي لا تُعرَف ألفه من يائه، المُدَّعي المسكون بالكذب والخداع.

تُغنِّي له بلهجةٍ فوقية من على الشرفة، تمزق الصور، وكلّ ما يخصه، وتكسر وراءه جرة، بنغمٍ عالِ النبرة، وموسيقى تلتف كأنها زوبعة حارقة.

لطيفة تفتح في هذا الألبوم دروسًا في العلاقات العاطفية، تدخل في أعماقها، وتُعطيها حقّها؛ كل درس له نغمه وحكايته وقصته، تُدلي بها على شكلٍ مسرحي غنائي، بصوتها الذي يتلون بين الطرب والسخرية والبوح والقوة.